شهدت جلسة مجلس المحرق البلدي المنعقدة أمس الإثنين أجواء غير معتادة، حيث غابت أجواء الهدوء التي لطالما ميّزت الاجتماعات السابقة، لتحل محلها لحظات من التوتر، والاحتدام في النقاشات، إذ برز خلال الجلسة موقف لافت لنائب رئيس مجلس المحرق البلدي، المهندس صالح بوهزاع، الذي انتقد علنًا تعطيل تنفيذ قرارات المجلس، معتبرًا أن ما يحدث من تجاهل وتراكم للقرارات، خصوصًا ما يتعلق بملفات الهدم، والاستملاك، مما يمثّل تجاوزًا لصلاحيات المجلس التي وصفها بأنها “واضحة ومشروعة” على البلديات والجهاز التنفيذي.
وفي سياق حديثه، عبّر بو هزاع عن استيائه الشديد من تأخير الجهات المعنية – سواء المدير، أو الوزير، أو البلديات – في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات المجلس، رغم مرور فترات طويلة على صدورها، واصفًا المجلس وأعضاءه بـ “مخلصين بالمكافأة فقط”، في إشارة إلى شعوره وزملائه بعدم التقدير الحقيقي لأدوارهم، رغم التزامهم بالعمل البلدي وتحملهم للمسؤولية. 

التوتر بلغ ذروته عندما احتدم النقاش بين بو هزاع ورئيس المجلس عبد العزيز أحمد النعار، ما دفع الأول إلى الانسحاب من الجلسة، في مشهد أثار انتباه الحضور وعكس حجم الاحتقان داخل المجلس، خاصة مع اقتراب نهاية الفترة السادسة لعمل المجالس البلدية التي تبقّى منها نحو عام واحد فقط.