شهدت مملكة البحرين خلال الفترة البسيطة الماضية نشاطًا دبلوماسيًّا متميزًا وبارزًا على المستوى الدولي والعربي، واستطاعت أن تحقق إنجازًا في بعض المحطات الدبلوماسية المهمة لعدد من المواقع في المنطقة والعالم، وتعود هذه التطورات الدبلوماسية الفعالة لحكمة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والدعم والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وفي هذا السياق نستذكر المحطات الدبلوماسية المهمة التي حققت من خلالها مملكة البحرين حضورًا متميزًا على المستوى الدولي والإقليمي، والتي برز معها دور سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية، والذي أثبت أنه المسؤول الذي يرتقي بموقعه ليكون عنوانًا للثقة والعمل الجاد في المجال الدبلوماسي.

فالمحطة الدبلوماسية الأولى فوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة من (2026 - 2027)، فهذا الإنجاز يجعل من الدبلوماسية البحرينية نموذجًا بارزًا في واجهة المشهد الدولي، كما أن هذا النجاح جاء باعتراف عالمي بأهمية الدور الذي تقوم به مملكة البحرين في الإقليم الذي يشهد تحديات كبيرة. والمحطة الدبلوماسية الثانية هي فوز مملكة البحرين بعضوية لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ممثلة بالسفير نوار عبدالله المطوع مستشار شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، حيث أجري التصويت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وتم اختيار أربعة خبراء عرب مستقلين جدد من أصل سبعة أعضاء من الدول الأطراف في الميثاق. وها هي مملكة البحرين وكعادتها تثبت أنها تمتلك من الدبلوماسية والسياسة الخارجية قيمة عالية من التأثير، فالإنجاز والحضور المتميز في المحافل الإقليمية والدولية والعربية أصبح أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لمملكة البحرين، والتي تعمل على أن يكون نموذجًا متميزًا في تعزيز علاقاتها المتنوعة مع دول العالم، وتستمر من خلال موقعها الدبلوماسي في المشاركة الإيجابية في صنع السياسات الدولية وتعزيز الأمن والتنمية على مستوى المنطقة.