نشرت جريدة “البلاد” في عددها الصادر يوم السبت 14 يونيو 2025م، خبر اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسهيل احتياجات الحجاج الإيرانيين كافة، بناء على ما عرضه ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مشددًا على توفير جميع الخدمات للحجاج الإيرانيين حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم.
كانت تلك لفتة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين نابعة من القيم الإسلامية والعربية الصادقة التي تتمتع بها أسرة آل سعود الكرام، والسير على النهج الذي اختطه صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود في الاهتمام بحجاج بيت الله الحرام.
وكان لصاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود اهتمامه الشخصي بتسهيل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى الأراضي السعودية بكل سهولة ويسر. كما كان معروفا عنه اهتمامه الشديد بمتابعة وصول الحجاج من الدول الإسلامية، والعمل على تذليل الصعاب وحل جميع المشاكل التي تعترضهم مهما كان نوعها.
فقد ذكرت مجلة “صوت البحرين” في عددها الصادر في العام 1372هـ الموافق العام 1952م أن جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود اهتم اهتماما شديدًا بنقل حجاج مسلمين من الإيرانيين والأتراك الذين تجمعوا في بيروت قبل موسم الحج بأيام معدودة، وعلقوا في بيروت ولم يجدوا وسائل سفر تقلهم إلى الديار المقدسة، وكانت تلك لفتة كريمة من لدن جلالته حيث قام بفضل طلبه 86 طيارًا أميركيًا بنقل الحجاج الإيرانيين والأتراك إلى مكة المكرمة لتأدية فريضة الحج في ميقاتها.
وجاء نص الخبر الذي نشرته مجلة “صوت البحرين” في الصفحة رقم 60، وفق الآتي: “أذيع أن جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود أهدى 86 طيارًا أميريكيًا ملابس عربية تقدر قيمتها 6000 دولار تقديرًا لما بذلوه من جهود في نقل حجاج مسلمين إلى مكة لتأدية فريضة الحج، وهم حجاج إيرانيون وأتراك تجمعوا في بيروت قبل موسم الحج بأيام معدودة ولم يجدوا وسائل تقلهم إلى الديار المقدسة. وتم بفضل توجيه جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود قيام سفير أمريكا في لبنان بالاتصال بوزارة الخارجية الأمريكية، فهيأت عدة طائرات من السلاح الجوي الأمريكي لنقلهم”.
وهكذا يعيد التاريخ نفسه ليؤكد بجلاء ما يتمتع به ملوك آل سعود الكرام من حرصهم الشديد على توفير كل الوسائل التي تضمن للحجاج راحتهم، وتذليل كل الصعاب التي تعترض حجاج بيت الله الحرام من أي جنسية كانت، متتبعين في ذلك نهج وخطوات والدهم الملك عبدالعزيز آل سعود.