أكد رئيس لجنة قطاع الأغذية بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، أن المخزون الاستراتيجي للمملكة من الزيوت والأرز والحليب والسكر وغيرها من السلع الأساسية، يكفي لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر.

وأشار الأمين ومعه عدد من التجار إلى توافر المواد الغذائية على اختلاف أنواعها، وأن المخزونات الغذائية في وضع جيد، وأن عمليات الاستيراد تسير بصورة طبيعية عبر موانئ البحرين، موضحًا أن العائق الوحيد يتمثل في بطء حركة الانسياب نتيجة للظروف الحالية.

وأضاف في تصريح لـ "البلاد" أن المخزون الموجود في السوق الموازي سواء الثابت أو المتنقل، يكفي لأكثر من 6 أشهر، وأن استيراد المواد الغذائية يتم دون معوقات تُذكر، لافتًا إلى وجود خطط بديلة وخيارات متعددة للاستيراد تحسّبًا لأي نقص قد يطرأ من سوق معين.

وأوضح الأمين أن القطاع التجاري ومنذ بروز مؤشرات الأزمة الإقليمية، بادر إلى تقسيم المنتجات الغذائية إلى قسمين: سلع ذات صلاحية طويلة الأجل، وأخرى طازجة كالدواجن والخضروات والفواكه، مؤكدًا أنه تم وضع خطط واضحة وسريعة لتأمين حاجة السوق من مختلف السلع، بالتعاون مع غالبية التجار.

وشدد على أن مدة المخزون الاحتياطي في الأسواق المحلية تمنح القطاع التجاري فرصة كافية لتأمين الإمدادات من خلال البواخر والمنافذ البحرية والجوية المختلفة.

وأشار إلى وجود تنسيق مستمر بين لجنة الثروة الغذائية وتجار الأغذية، حيث عُقدت اجتماعات واتصالات متعددة لضمان انسياب البضائع إلى السوق المحلي، مطمئنًا بأن مخزون السلع الغذائية جيد وآمن، وأن المعروض الحالي والمتوقع وصوله قريبًا يكفي لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، بحسب نوع السلعة.
 

وفي السياق ذاته أفاد تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني، بأن مخزون البصل والبطاطس في المملكة يكفي لمدة شهرين، وأن هناك تواصلاً مستمراً مع العديد من الجهات في الدول العربية المصدّرة، مثل الأردن وسوريا والسعودية، لضمان توافر الخضروات والفواكه والسلع اليومية.

وأكد البستاني أن لدى التجار خططًا لتوفير هذه السلع في حالات الأزمات، كما حدث خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) عندما تم توفير السلع دون تأثير على المستهلك، حيث يمكن تخزين التفاح والبرتقال في المخازن لمدة تصل إلى شهرين.

وأكد البستاني حرص التجار على الاستيراد وتوفير السلع للمستهلك البحريني، واختتم بالقول إن استيراد السلع من إيران مستمر خلال اليومين الماضيين بكميات كبيرة دون تأثر ملحوظ، غير أن الصورة لا تزال ضبابية بشأن الأيام المقبلة.