الطاقة المستدامة للجميع هي: دعوة تجمع بين الثورة والإصلاح: رؤية راديكالية تتيح لكل فرد سُبل الحصول على الطاقة الموثوقة، مع إمكانية تحمُّل تكاليفها على نحو ما يحتاجه المرء، لكي يعيش حياة مُنتجة وصحية وآمنة، مع احترام القيود الكوكبية التي أصبحنا جميعًا نواجهها نتيجة لتغيُّر المناخ العالمي من حولنا.
وتلعب الطاقة المتجددة دورًا كبيرًا في تحقيق التنمية المستدامة، إذ تعمل على ضمان إمدادات الطاقة للأجيال القادمة، وتوفير فرص العمل مما يدعم المساعي الدولية لتحسين شروط الحياة، وتأمين الطاقة للمناطق النائية، وتعد الطاقات النظيفة مرشحة بقوة لتخفيف ضغط الطلب على الطاقات التقليدية الناضبة، وتقليص حجم الآثار والتكاليف البيئية.
لذا، فإن التحول للطاقة المتجددة يعد أحد العناصر الرئيسة في تحقيق التنمية المستدامة، نظرًا إلى أنه يهدف إلى توفير الاحتياجات الخاصة بالطاقة العالمية من خلال طرق غير مضرة بالبيئة وغير مستنفذة للموارد الطبيعية. وتعتمد الطاقة المتجددة على مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة مثل: الشمس والرياح والماء والحرارة الأرضية، وهي تساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين جودة الهواء، والحد من التلوث، وتوفر فرصًا اقتصادية واجتماعية جديدة، من خلال توفير فرص العمل في قطاع الطاقة المتجددة وتنمية الصناعات ذات الصلة.
وترتبط التنمية المستدامة بالطاقة المتجددة بشكل وثيق، نظرًا لأنها تعتمد على تلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها، ومن أهم العوامل المؤثرة على القدرة في تحقيق التنمية المستدامة هي: استخدام الطاقة، والتأثير البيئي الناجم عنه، وزيادة الكفاءة في استعمال الطاقة وتحسين التكنولوجيا.
وتُعدّ أكثر الطرق شيوعًا في توليد الطاقة المتجددة هي: حلول الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ويمكن أن يشمل ذلك أيضًا: الطاقة الكهرومائية، أو طاقة الكتلة الحيوية، كوسائل إضافية لإنتاج الطاقة المتجددة.
وفيما يلي، بعضًا من أهم مصادر الطاقة المتجددة: