ناقش مجلس أمانة العاصمة مقترحًا بشأن إلزام إدارة المباني التي تتكوّن من عشرة طوابق فأكثر، بتقديم شهادات اختبار سنوية للمولدات الكهربائية وأنظمة الإنذار بالحريق، وذلك ضمن جهود تعزيز معايير السلامة العامة والرقابة الفنية.

وفي هذا السياق شدد عضو مجلس أمانة العاصمة، د. بشار أحمدي، على ضرورة وجود أنظمة واشتراطات لحماية المباني من حوادث الحريق في محافظة العاصمة، من خلال تعزيز السلامة العامة وكفاءة الأنظمة في المباني، إلى جانب المساهمة في تأسيس مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، عبر رفع مستوى الوعي لدى ملاك ومديري المباني ودعم الجهات الرقابية.

ولفت أحمدي إلى أن المقترح يهدف إلى ضمان جاهزية أنظمة الطوارئ في جميع الأوقات، وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات نتيجة تأخر التنبيه أو انقطاع الكهرباء.

الذكاء الاصطناعي

وناقش المجلس مقترحًا بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحدائق العامة، بهدف جمع وتحليل بيانات الزوار بما يسهم في تحسين جودة الخدمات والبرامج، وذلك خلال الجلسة المنعقدة صباح أمس الأربعاء، برئاسة نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة، د. خلود القطان.

وفي هذا السياق قال عضو المجلس مبارك النعيمي، إن المقترح يهدف إلى الحصول على بيانات مفصلة ودقيقة تساعد في اتخاذ القرارات الإدارية والتشغيلية، والمساهمة في وضع الخطط، من خلال البيانات الديموغرافية باستخدام تقنيات التعرف على الوجه أو تحليل الصور، إضافة إلى بناء تحاليل مرئية للصور مع احترام الخصوصية، ومعرفة بيانات السلوك والتفاعل من خلال عدد الزوار، وقياس إجمالي عدد الزائرين يوميًا.

مأتم بالبلاد القديم

وافق المجلس بأغلبية على تغيير تصنيف أحد العقارات بمجمع 361 في منطقة البلاد القديم، من "سكن متصل" إلى "منطقة خدمات دينية"، لغرض بناء مأتم في المنطقة على أرض فضاء تبلغ مساحتها 101 متر مربع.

الحيوانات الخطرة

في سياق التوافق مع المخطط العمراني العام لمحافظة العاصمة، تم تقديم عرض بشأن مرئيات المجلس حول مشروع قانون تنظيم حيازة وتداول الحيوانات الخطرة، انطلاقًا من أهمية سن تشريعات تعزز السلامة العامة وتضبط الممارسات المتعلقة بهذا الشأن.

وشدد المجلس في مرئياته على ضرورة وجود قوانين تنظم حيازة وتداول الحيوانات الخطرة.

وفي هذا الصدد قال العضو د. عبدالحسن حسن، إن اللجنة المالية والقانونية بمجلس أمانة العاصمة أجرت دراسة تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات العامة، وتقليل أخطار وحوادث الهجوم أو الإصابة الناتجة عن الحيوانات الخطرة، وضمان سلامة المواطنين، إلى جانب الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن الطبيعي من خلال تنظيم استيراد وتربية هذه الحيوانات، ومنع التجارة غير القانونية أو غير المسؤولة بها، ونشر ثقافة المسؤولية عند حيازتها، وتحفيز المجتمع على التعاون في تطبيق القوانين ذات الصلة.

الباعة الجائلون

شهدت الجلسة استعراض عرض تفصيلي حول حملات إزالة الباعة الجائلين التي نُفذت خلال الربع الأول من العام الجاري، والجهود الرقابية المصاحبة لها بالتعاون مع الجهات المختصة، للحد من الظاهرة وتنظيم استخدام المرافق العامة.

وفي هذا السياق، أوضح القائم بأعمال مدير التفتيش بأمانة العاصمة، خليفة الكعبي، أن الباعة الجائلين يخضعون لشروط، منها أن يكون البائع مواطنًا بحرينيًا، عاطلًا عن العمل، وألا يقل عمره عن 21 عامًا، بالإضافة إلى الالتزام بشروط السلامة عند مزاولة العمل في المواقع المحددة للبيع.

من جانبه قال القائم بأعمال رئيس قسم النظافة يوسف البناء، إن مشكلة الباعة الجائلين الوافدين في المنامة مستمرة، وقد قامت الأمانة مؤخرًا بتنفيذ 11 حملة تفتيش تهدف إلى تقنين هذه الظاهرة خلال الربع الأول من العام، مشيرًا إلى أن الوافدين يتواجدون بكثافة في شارع الشيخ حمد، وشارع صعصعة وسط المنامة، وشارع الزبارة، حيث تم إزالة 44 حمولة من المخالفات عبر تلك الحملات.

بدوره أفاد المفتش المنتدب من بلدية المحرق إلى العاصمة، بأن عددًا من الباعة الجائلين يقومون ببيع السمك في جزيرة سترة، وقد تم رصدهم مؤخرًا وتغريمهم بغرامات مالية تصل إلى 100 دينار.

من جانبها أوضحت مدير عام أمانة العاصمة بالإنابة لمياء الفضالة، أن كل ما يتم ضبطه من لحوم أو خضار مع الباعة الجائلين المخالفين يتم إتلافه، نظرًا لانتهاء صلاحيته أو عدم صلاحيته للاستهلاك.

ودعت الفضالة الباعة الجائلين من المواطنين إلى تصحيح أوضاعهم، والالتزام بشروط السلامة والصحة العامة، والتقيد بالتنظيمات المعتمدة.

صيانة الحدائق

وقبيل ختام الجلسة تم استعراض متطلبات الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة، التي تضم مناطق: المنامة، رأس رمان، الصالحية، البرهامة، القفول، النعيم، طشان. وتم تسليط الضوء على أبرز احتياجات هذه المناطق، من خلال صيانة الحدائق، وتنظيم السكن الجماعي، والتعامل مع البيوت المهجورة، ومظاهر إشغال الطرق.

وفي مداخلة أخرى للعضو د. عبدالحسن حسن، شدد على ضرورة زيادة الرقعة الخضراء لتحسين البيئة، وتوفير متنفس عام في مناطق ثانية بالعاصمة، وصيانة الحدائق والمنتزهات، وتوفير ألعاب جديدة، وإزالة إشغالات الطرق التي تعيق حركة السير، إلى جانب تنظيم عملية حجز المواقف وتطبيق الرقابة للحد من سوء الاستخدام.

كما استعرض المجلس حاجة حديقة رأس رمان بمجمع 306 إلى صيانة السور المتهالك، وصيانة الملعب، وتظليل منطقة الألعاب، وكذلك حديقة القفول بمجمع 321 من خلال إنشاء ملعب جديد، وتبديل الألعاب، وترميم المدخل والسور. وتمت الإشارة أيضًا إلى مقترح بإضافة مسطحات خضراء في الأرصفة الجانبية بشارع الإمام الحسين في المنامة، وصيانة المسطحات الخضراء قرب باب البحرين، وصيانة النافورة المقابلة له، إلى جانب تعزيز التشجير وأعمال التجميل.

وأجمع أعضاء المجلس على ضرورة إزالة إشغالات الطرق، وتنظيم حجز المواقف من خلال تطبيق القانون بمجمع 301 في المنامة، بشارع الإمام الحسين والطرق 116 – 118، بالإضافة إلى معالجة ظاهرة السكن الجماعي، ونشر الملابس خارج حدود العقار في منطقة الزراريع بمجمع 302، ومعالجة الظاهرة ذاتها في منطقة الصالحية بمجمع 356.

وطالب الأعضاء باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال وجود عدد كبير من البيوت المهجورة في العاصمة، وخصوصًا بين مجمعي 301 و305، حيث تشكّل هذه البيوت خطرًا على سكان المنطقة. كما شدد المجلس على ضرورة معالجة ظاهرة وجود الحظائر قرب المناطق السكنية، لما في ذلك من مخالفة للاشتراطات التنظيمية.