كثيرون يسعون للشهرة، سواء الشهرة الإعلامية أو الاجتماعية أو الرياضية أو الفكرية أو الأكاديمية، وهذا حق مشروع، وطبعا استثنيت الشهرة السياسية لأن صاحبها منافق وكاذب، كما استثنيت الشهرة الدينية، لأن صاحبها غير سوي، ولا يسعى للإصلاح أو الخير الخالي من المصلحة الشخصية أو الحزبية، والشهرة يكون طريقها بأحد الأسلوبين، إما الجد والمثابرة والإخلاص، أو بالأسلوب السيء.
وقد طغت على الساحة الإعلامية الإلكترونية، خصوصا منصة إكس قضية فيلم ماعز، والممثل الخليجي الذي قام بدور شخصية سعودية، ولن نخوص في محتوى الفيلم أو بعض القضايا المملة، لكن سندخل في صلب الموضوع، وهو الشهرة التي يسعى إليها الممثل، لأنه صرح إعلاميا أنه نجح بالفيلم ويسعى للشهرة الإعلامية على المستوى العربي. بل زاد بالقول انه يسعى للشهرة العالمية بالرغم من أنه تعدى منتصف الستينات من العمر. ويمكن أن نلخص الآثار والنتائج السيئة جراء هذه الشهرة، ونحن نلخصها بكل حيادية وفقا لملاحظتنا للحملات الإعلامية في منصة إكس سواء المؤيدة له أو المعارضة وهي كالتالي:
أولا شنت فئات من الخليجيين حملة تشكيك وإساءة ضد قبيلة هذا الممثل الذي أساء بشهرته المزعومة للسعودية وبقية دول الخليج، حيث تم شتم أفراد هذه القبيلة وتم اتهامها باتهامات لا نستطيع ذكرها بل نرفضها جملة وتفصيلا بسبب شهرته.
ثانيا لم تكتف هذه الفئات بذلك، بل تم الهجوم أيضا على السلطنة وشعبها الذي لا ناقة له ولا جمل في سعي هذا الممثل للشهرة.
ثالثا لم يكتف هؤلاء بذلك بل تمادوا بالإساءة للمذهب الكريم بشكل لم تعهده الساحة الإعلامية والاجتماعية الخليجية.
كاتب سعودي متخصص في الإعلام السياسي