منذ تولي جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم قام بإصدار ميثاق العمل الوطني، والذي ركز على الإصلاح والتحديث في جميع القطاعات، فميثاق العمل الوطني حدد المقومات الأساسية للدولة والمجتمع داخليا، وأيضا العلاقات الخارجية مع دول الجوار والعالم. في فبراير 2001 تم عمل استفتاء شعبي على ميثاق العمل الوطني أظهر موافقة أغلبية البحرينيين عليه بنسبة 98.4 %. وكانت من أبرز المحطات التي تلت إقرار الميثاق التعديلات الدستورية التي أدخلت مملكة البحرين مرحلة جديدة من الإصلاح والتطوير.
برهن جلالة الملك المعظم على حكمته في إدارة العديد من الملفات الداخلية والخارجية، حيث إن العلاقات الخارجية شهدت تطورا ملحوظا منذ توليه مقاليد الحكم، أيضاً تطورت مملكة البحرين اقتصاديا، ففي عهد الملك المعظم تم فتح كل الأبواب للمستثمرين، وتم تشييد العديد من الشركات والبنوك الكبرى، أيضاً تم بناء العديد من المنشآت العملاقة مثل المرفأ المالي ومضمار الفورمولا 1 ومطار البحرين الدولي الجديد والعديد من المشاريع السكنية مثل مدينة سلمان وشرق الحد ومدينة خليفة وشرق سترة والنبيه صالح، حيث وجه جلالته بالتركيز على المشاريع الإسكانية وتوفير دعم مالي لأصحاب الطلبات الإسكانية كبدل سكن لدعم الأسر على صعوبات الحياة، أيضاً تم توفير بدل تعطل للعاطلين عن العمل وتوفير علاوة غلاء المعيشة للأسر ذات الدخل المحدود، كل هذه العلاوات ركزت على رفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود.
كل هذه الإنجازات تحققت في عهد جلالة الملك المعظم الذي أولى اهتماما واضحا بالمواطن البحريني من جهة، وبرفع اسم مملكة البحرين من جهة أخرى، حيث إن جلالته يهتم شخصياً بالشباب، وهو الداعم الأول لهم بتوفير أفضل المناهج الدراسية التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، وهو أول الداعمين لتمكين الشباب وإشراكهم في سوق العمل.
إن إصرار جلالة الملك المعظم على الاهتمام بالمواطنين بجميع فئاتهم ظهر بكل وضوح بقراراته الحكيمة التي سمحت حتى للمحكومين بقضايا بالعودة لأحضان المجتمع وإتاحة الفرصة لهم للانخراط مرة أخرى، وأن يكون لهم دور فعال.
في 08/04/2024 أصدر صاحب الجلالة الملك المعظم مرسوما بالعفو الخالص عن 1584 محكوماً في قضايا متفرقة، أدخل هذا المرسوم الفرحة في قلوب البحرينيين، فالمجتمع البحريني مجتمع مترابط لا يميل للتفرقة، وجميعنا أهل وإخوان.
في 15/06/2024 أصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما بالعفو الخالص والإفراج عن 545 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث أصبح العيد عيدين واستبشر المجتمع البحريني بهذه القرارات التي أثبتت حرص جلالته واهتمامه الحقيقي بالمواطنين.
في 04/09/2024 أصدر الملك المعظم مرسوما ملكيا ساميا شاملا بالعفو عن 457 محكوماً لتتحول شوارع مملكة البحرين لعرس وفرحة طالت العديد من البيوت وكان بطلها حمد بن عيسى.
إن اهتمام جلالة الملك المعظم بالمواطنين مستمر فلا يعني صدور حكم في حق أي مواطن أنه لا يستحق الاهتمام من القيادة، فالقيادة أثبتت مرارا وتكرارا أنها لا تفرق، وأنها تهتم بالجميع، فالمحكومون لم يتم نسيانهم والعاطلون وذوو الدخل المحدود والأيتام والأرامل والمرضى، نعم إنها مملكة البحرين.. نعم إنه حمد بن عيسى.
كاتب بحريني