الأرض مسطحة وليست كروية، والمسيح الدجال ليس رجلا إنما هو النظام العالمي، واليمن لن يستقر إلا إذا حكمته امرأة مثل بلقيس، وأميركا ليست دولة مثل بقية الدول، إنما شركة كبرى يمتلكها بنو إسرائيل... كل هذا تجده وغيره من المعلومات الغزيرة في برنامج الباحث والكاتب المصري في العلوم الإنسانية أمين صبري على قناته بـ “اليوتيوب”، والذي يعرف بمؤسس ما يسمى بـ “الديناتولوجي”، أي علم المعلومة.
حقيقة شاهدت حلقات كثيرة من برنامجه وتفسيره للقرآن الكريم كما لم نسمع من قبل، (وأحتفظ بقناعتي بكلامه أو لا)، فأنا من بين آلاف المشاهدين الذين تابعوا برنامجه وما قاله عن نفسه بأنه المرسل وصاحب العلم وكاشف السلبيات التي تعيشها البشرية اليوم، لكن ينبغي أن نقول إنه بالعلم وهو أثمن ما لدينا من ألوان المعرفة توصل الإنسان إلى الإنجازات العظيمة التي أحرزها في طريق إخضاع الطبيعة وتطويعها لخدمته، ولم يكن الطريق إلى هذه الإنجازات طريقا سهلا ميسورا، بل على العكس تماما من ذلك كان طريقا شاقا طويلا تكتنفه المصاعب والعقبات، وتكاتفت على تعبيده أجيال بعد أجيال، ومن حق الأجيال السابقة علينا وهي التي ندين لها بحضارتنا وتقدمنا أن نعرف معالم الطريق الذي سارت فيه وذلك لأسباب واعتبارات متعددة، منها أن نعي ما بذلته أجيال السلف من فكر ومن جهد لإسعاد البشرية، وأن نقف على تطور الفكر العلمي واتجاهاته خلال مختلف العصور والحضارات، وأن نتناول بالدراسة والفحص والتحليل ما وصلت إليه مدارك الإنسانية حتى العصر الذي نعيش فيه.
لقد اكتشف الإنسان منذ وجد في هذه الحياة ما فيها من نسبية ونقص، وعند الأحدثين والأقدمين من أهل الكلام، عندما تعرض مسألة بين اثنين، أنها تتألف من ثلاثة عناصر، موضوع النقاش، ثم المؤيد للموضوع، والمعارض. وللقارئ الكريم مشاهدة برامج أمين صبري ثم الحكم.
* كاتب بحريني