إن جميع الطلبة يحصلون على متسع من الوقت بعد انقضاء السنة الدراسية وحلول العطلة الصيفية، وهو ما يتطلب استثماره بالشكل الصحيح. يعكف بعض أولياء الأمور على جدولة الإجازة الصيفية لأبنائهم بإشراكهم بالأنشطة والبرامج والرحلات المختلفة لتحقيق الاستفادة وقضاء أوقات ممتعة، لكن هناك البعض ممن يترك الأبناء دون توجيه وتخطيط؛ فقد يهدر الأبناء عطلتهم في السهر ولعب الألعاب الإلكترونية إلى أن تنتهي دونما أية استفادة. ليس المشكل في إتمام الإجازة باللعب، بل في الغلو بالممارسات التي تضر أكثر مما تفيد مثل اللعب بالألعاب الإلكترونية حتى الصباح؛ لما لذلك من مضار صحية وخسارة لوقت الإجازة الذي يهدر من غير أية فائدة.
على أولياء الأمور مسؤولية في جعل أبنائهم يستفيدون من هذه الإجازة، وذلك بجدولة إجازتهم بما هو متنوع من أنشطة رياضية مثلاً وترفيهية وتعليمية، ويمكن إشراكهم كذلك في أنشطة وبرامج تعدها جهات مختصة، ومن أبرز هذه الجهات (مدينة الشباب) التي أصدرت وزير شؤون الشباب روان بنت نجيب توفيقي قراراً في ابريل الماضي يقضي بتسجيلها كهيئة شبابية مستقلة، وهي في الأساس مشروع رائد من أجل الشباب البحريني أطلق بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في العام 2010.
على أولياء الأمور الاستفادة من هذه المبادرات، كما عليهم الاهتمام قدر الإمكان والتخطيط لأبنائهم في هذه المدة الطويلة كإجازة، وذلك على حسب احتياج وقدرات كل فرد من الأبناء، وهو ما سينعكس - بكل تأكيد - بشكل إيجابي على مستقبل أبنائهم.
- كاتب وأكاديمي بحريني