عجاج: الأحداث المتسارعة تفرض “خارطة طريق”
قال مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية الكاتب في الشأن العربي أسامة عجاج، إن قمة البحرين تأتي في ظل خضم الأحداث والظروف الاستثنائية الجارية في المنطقة، وتنعقد أول قمة عربية في المنامة “قمة البحرين” من بعد الأحداث الجارية في قطاع غزة، وفي ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، فقد تدخلت التطورات والظروف الإقليمية لتحويل القمة العربية الطارئة في نوفمبر الماضي، إلى قمة عربية إسلامية، فيما أنهت القمة الإسلامية العادية أعمالها الأسبوع الماضي في غامبيا، ما يمثل تحديا مضافا علي القمة للخروج بخارطة طريق عربية لمعالجة تداعيات تلك الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، ونتج عنها مأساة إنسانية غير مسبوقة يعيشها الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من مخططات تسعي إلى تجويعه ودفعه إلى الهجرة القسرية والنزوح إلى دول الجوار لإتمام احتلال إسرائيل لباقي الأراضي الفلسطينية في القطاع والضفة.
ولفت عجاج إلى أن القراءة للأحداث الجارية والتطورات المتسارعة، فإن خارطة الطريق والعمل للمرحلة المقبلة يتطلب وقف الحرب على قطاع غزة وتوفير آليات لتوصيل المساعدات الانسانية إلى الشعب الفلسطيني، إلى جانب أهمية الضغط في تجاه إيجاد حل دائم للأزمة الإنسانية، والإعلان عن قيام دولة فلسطينية موحدة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، خصوصا أن الظروف مواتية لحشد دولي داعم لتلك الخريطة، عبر التغيير النوعي في مواقف العديد من دول العالم، والذي انتقل من “مرحلة الدعم المطلق لإسرائيل” في الاسابيع الأولى للحرب إلى “اعادة النظر في المواقف” إلى المرحلة الأخيرة من إدانة الحرب والانحياز إلى خيار حل الدولتين، وكان ذلك واضحا في تصويت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بقبول عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية.
ومن جهة أخرى، قال عجاج إن الدولة المستضيفة للقمة العربية “مملكة البحرين” سيكون لها عامل في إنجاح القمة من خلال حضور القادة العرب، إذ تتمتع المنامة بالعلاقات الأخوية الطيبة مع جميع الدول العربية بفضل حكمة وحنكة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.