في “بودكاست عمار” الجزء الثاني على منصة “شاشا”
ناصر بن حمد: اجتماعات مع “هوليوود” لجعل البحرين محطة لإنتاج وتصوير الأفلام
علاقة وطيدة تجمعني مع الخيل منذ الصغر
البحرين مقبلة على خير في العام 2024
عام الذهب شهد حصاد 609 ميداليات
البحريني الرياضي يعشق المنافسة على الذهب
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدرستي في الحياة
أطلع والدتي على كل قصيدة أكتبها وتقوم هي بتصحيحها
أهم المحطات العسكرية في حياتي تأسيس وحدة العمليات الخاصة
قال ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إن نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو مدرسته في الحياة، خصوصا في مجال الفروسية وتعلم التنافس، لافتا إلى أن الدرس الأكبر الذي استفاده منه شخصيا في مسيرته هو فن الطموح والتفكير بالأحلام والطموحات الكبيرة وترجمتها على أرض الواقع. ولدى لقاء سموه مع المذيع عمار تقي في “بودكاست عمار”، بالجزء الثاني الذي تنشره “البلاد”، بين سموه أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي أعلنت عن رؤية العام 2030، حيث أمر ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بأن يتولى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، هذا الملف بجميع تدابيره، وكان ذلك عندما وقّع جلالته على ميثاق العمل الوطني في العام 2001 والذي حاز نسبة 98.4 % من أصوات المواطنين، حيث أنشأ جلالته في اليوم التالي على التصويت على الميثاق، لجنة لمتابعة الميثاق برئاسة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، وكان من اختصاصات اللجنة رسم خطة البحرين للعام 2030.
وذكر سموه أنه سيتم الإعلان قريبا عن نتائج هذه الرؤية، تمهيدا للإعلان عن رؤية العام 2050، لافتا إلى أن مملكة البحرين مقبلة على الخير في العام 2024، وذلك وفق ما تبينه الأرقام والإحصاءات. وأكد سموه أن العلاقة التي تجمع دول مجلس التعاون تختلف عن بقية دول العالم، باعتبارها تتسم بالترابط الأسري وتسودها القيم والمبادئ الواحدة ويجمعها الأخلاق والدين والتسامح والتعايش بين جميع الأطياف.
ولفت سموه إلى وجود تحديات في منطقة الخليج تتعلق بالهوية الوطنية ومنها اللغة العربية، مؤكدًا ضرورة التركيز عليها، عبر قراءة القرآن والتجويد ومخارج الحروف باعتبارها أساس القيم.
وفي سياق آخر، قال سموه إنه يقضي وقته الخاص مع أبنائه، ويحرص على تسخير جهوده وطاقته وجميع ما اكتسبه منذ الصغر لتدريب وتربية أبنائه، مبينا أنه لا يسعى لجعل أبنائه نسخة منه، بل يسعى لتوجيههم بجميع ما يمكن أن يقوم به باعتبار أن وقته مع أبنائه هو استثمار للمستقبل.
وعسكريا، أوضح سموه أنه ولدى عودته من كلية ساندهيرست العسكرية من بريطانيا، أعلن لجلالة الملك المعظم عن رغبته في الدراسة بالجامعة؛ إلا أن جلالته طلب منه الخدمة في قوة الدفاع وذلك للاستفادة من خبراته، وتمكن سموه من تحويل مسار دراسته في الجامعة إلى انتساب، وفي الوقت ذاته أكمل المسيرة في الخدمة بقوة الدفاع كقائد فصيل وتدرج في الرتب العسكرية، مبينا أن من أهم المحطات العسكرية في حياته تأسيسه لوحدة العمليات الخاصة، التي تحتوي على مجموعة من خيرة الشباب الذين يفتخر بهم الوطن، مؤكدا أن المجال العسكري يعلم الفرد أسلوب القيادة.
وفي المقابل، ذكر سموه أن علاقة وطيدة تجمعه مع الخيل منذ الصغر، لافتا إلى أنه يمتطي الخيل منذ ان كان في الرابعة من عمره، حيث أعجب حينها بجمالها وقدراتها، وباعتبار سموه متمسكا بالتراث والعادات والتقاليد، فإن الخيل هو الكائن الأقرب إليه، كونه من الكائنات التي اعتاد العرب قديما على استخدامها للتنقل بها والهجرة والسفر.
وترجم سموه حبه للخيل من خلال بناء مركز متخصص لمعالجة مرضى التوحد عن طريق الخيل باتباع طرق وأساليب يتم فيها معالجة مريض التوحد من خلال تواصله مع الخيل ليبني الثقة بنفسه، لافتا لوجود حالات ناجحة عديدة في المركز.
وبين سموه أن أول تكليف في مجال الفروسية في مسيرته كان في عمر الـ 12، عندما كلفه جلالة الملك المعظم برئاسة نادي سباقات القدرة، ما أشعره بالمسؤولية وأعطاه الدافع للانطلاق.
وأكد سموه أهمية دعم الشباب والرياضة تم إطلاق خطة 5 + 1 في المجلس الأعلى للشباب والرياضة لمدّ الشباب بالأمان، وإعطائهم الدعم وتعزير الثقة بالنفس لديهم، مشيدًا سموه بإسهاماتهم في جميع القطاعات.
وعلى صعيد المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ذكر سموه أنها تسعى للاهتمام في شؤون الأيتام وتأهيلهم منذ الدراسة وحتى الزواج والعمل، كذلك فيما يتعلق بالأرامل، حيث يتم توفير برامج عديدة لهم.
وفيما يتعلق بإرسال المساعدات للخارج، أكد سموه أنه يتم التعامل مع المنظمات الدولية، لضمان التأكد من وصول المساعدات لذوي الشأن، لافتا إلى أن مملكة البحرين تتميز بنوعية المساعدات المرسلة.
وبين أن بعض المساعدات التي قامت بها مملكة البحرين هي توفير الدعم الإداري للمساعدة في إدارة الزكاة في جامعة الأزهر بمصر، وبناء مستشفى متخصصة للحالات الحرجة والأطراف الاصطناعية في غزة، وبناء معهد في الصومال لتدريب المدرسين علاوة على التبرع بالأجهزة التي تساعد على حفر الآبار في المناطق المحتاجة.
وعن البحريني الرياضي قال سموه إنه مصنّف كرياضي محترف وله حقوقه، وهو يبدع حين تشعره بالدعم والمساندة، وتبين ذلك بوضوح في العام 2018 الذي أطلقت عليه عام الذهب، والرياضي البحريني في جميع المجالات يتنافس للحصول على الميدالية الذهبية، وبالفعل تمكنا في ذلك العام من حصد أكثر من 609 ميداليات، منها 252 ميدالية ذهبية و26 ميدالية من نصيب أصحاب الهمم، وهو أكثر عام يتم الحصول فيه على ميداليات.
وبين سموه أن التطوير الذي جرى لبعض الأمور التكميلية والنواقص في منتخب كرة القدم مكننا من الفوز بكأس الخليج في العام 2019، لافتا إلى أن الدوري البحريني يولد أبطالا ويوجد أمثلة لذلك للاعبين بحرينيين في أوروبا، علاوة على دورة ناصر بن حمد الرمضانية لكرة القدم، والتي كان لها دور كبير في تهيئة لاعبين للمنتخب الدوري والمحلي.
وذكر سموه أن رياضة فنون القتال هي رياضة جديدة وتستقطب البحرينيين الذين أصبحوا مقاتلين أبطالا، وأصبح لهذه الرياضة فرق وبطولات وأحرز منسوبوها ميداليات.
ولفت إلى أن سباق الفورمولا عمل على الترويج لمملكة البحرين عالميا وأصبحت حلبة البحرين الدولية أحد معالم البحرين المهمة.
وأدبيا، قال سموه إنه أحبّ الشعر منذ صغره، وأنه كتب أول قصيدة في العام 2000، وعمل على تنمية موهبته في كتابة الشعر، مشيرًا إلى أنه كان يطلع والدته على كل قصيدة يكتبها، حيث تقوم هي بتصحيحها.
وفي ختام كلامه، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إنه يتم التركيز حاليا على جعل البحرين محطة لإنتاج الأفلام، مردفا أن لدينا اجتماعات ومحادثات مع هوليوود، لتكون المملكة محطة لإنتاج وتصوير الأفلام العالمية.
