+A
A-

"تقنية الصحافة" للمتطلعون لمهنة الصحافة والمقبلون على دراستها

في بعض الأحيان تكتشف كنوزا مهملة في بيت صديق أو جار، أو حتى في معرض كتاب اشبه بصفارة باخرة طويلة راحلة، وجذور قصة هذا المقال تعود الى معرض المكتبة الوطنية الخامس للكتاب الذي أقيم في نادي مدينة عيسى بداية شهر مارس الماضي، فبينما كنت أطوف أروقة المعرض ، وقعت عيناي على كتاب " تقنية الصحافة" لفيليب غايار " الطبعة الثالثة عام 1983 ، ممد على طاولة صغيرة تابعة لمكتبة الجيل الجديد" لصاحبها المرحوم أحمد عبيد، وبينما كنت اقلب في الكتاب وكأني أرى سحرا اقترب مني عماد احمد عبيد نجل صاحب المكتبة وقال لي..انه لك..هدية.
الكتاب لا تتعدى صفحاته 126 صفحة وهو من المشروع العربي الشهير " زدني علما" من منشورات عويدات ببيروت وباريس، ورأيت ان استعرضه للمتطلعون الى هذه المهنة ، والمقبلون على دراستها اختصاصا جامعيا، فلا بد لهم من اعتماد هذا المؤلف الصغير بحجمه ، الكبير بمحتواه وتنسيقه، كتابا مساعدا على اخذ علم الصحافة الواسع من خير مصادره، وحتى في عالم الصحافة الرقمية إلا أنه لابد من الرجوع إلى هذا الكتاب المهم.
جاء في مقدمته:
كان الصحفي، إما ناقداً موهوب الجانب أو مغامراً مشهوراً، أو من هواة القلم . أما اليوم ، وبصورة أدق في تصنيف الناشرين ، فقد أصبح اختصاصي الإعلام . فالإختصاص الجدي والتقنية المتنامية ، صفتان تميزان المهنة المعاصرة . فعلى الرغم من الأضواء التي لا تزال تسلط على الصحفيين أثناء الأزمات وتقودهم أحياناً إلى قفص الاتهام ، وعلى الرغم من أن الهالة التي يحيط بها التلفزيون نجومه ، فتحمل إلى بعضهم شهرة تفوق بكثير ما توصل إليه كتاب الافتتاحيات ؛ فإن أهمية الشهرة تتضاءل أمام الجدارة المهنية التي أصبحت مقياس التفوق.

ولا تبدو الملاحظة الأخيرة من البديهيات إلا في أعين الدخلاء على الصحافة ؛ إذ أن الفكرة القائلة بضرورة التخصص العلمي
لإعداد العاملين في هذه المهنة ، هي فكرة حديثة جداً . فقبل الثلاثينات في الولايات المتحدة ، وقبل الحرب العالمية الثانية في أوروبا ، لم يكن هناك من يجرؤ على مخالفة الرأي السائد الذي يقول : " إننا نولد صحفيين ، ولا نتعلم الصحافة ، واحتاجت بريطانيا إلى وقت أطول لتتخلص من هذه الأفكار المتوارثة ؛ فقبل الستينات لم يكن هذا الرأي موضع شك أو تساؤل.
وفي فرنسا ، عندما أنشأ بول فيرشاف ، عام ١٩٢٤ ، مدرسة صحافة تابعة للكلية الكاثوليكية للحقوق في مدينة ليل ،واجهه الوسط الصحفي بلامبالاة استمرت إلى ما بعد التحرير. ولم تهتم الجامعات الفرنسية بتأهيل الصحفيين إلا ابتداء من عام ١٩٦٢ عندما خصصت كلية الآداب في ستراسبورغ إحدى شهاداتها لتقنية الصحافة . ثم تطورت هذه الشهادة لتصبح ، عام ١٩٦٤ ، إجازة في الصحافة ".
ينقسم الكتاب الى ثلاثة اقسام هي كالتالي. القسم الأول الصحافة المعاصرة. الفصل الأول: دور الصحافة. الفصل الثاني: الصحفي في المؤسسة. 1 اقسام المؤسسة الصحفية 2 التحرير 3 الصحف اليومية 4 العلاقة بين الأقسام 5 الصحف الاسبوعية
الفصل الثالث من الحدث الى الخبر. 1 اختيار الاخبار، 2 المقاييس الثلاثة للأخبار. 3 بنية الخبر.
القسم الثاني البحث عن الاخبار . الفصل الأول: نقل الاخبار. الفصل الثاني: وكالات الانباء. 2 دور وكالة الانباء. 2 تنظيم وكالة الانباء. 3 نوعية الخدمات. 4 الوكالات الوطنية والوكالات العالمية. 5 وكالات مختلفة.
الفصل الثالث الريبورتاج. 1 المخبر الصحفي شاهد مهني. 2 اعداد الريبورتاج. 3 العمل على مسرح الاحداث. 4 تدوين الملاحظات.
الفصل الرابع أنواع الريبورتاج. 1 التحقيق السياسي والقضائي والرياضي. 2 المنوعات. 3 المندوب الخاص. 4 التحقيق والريبورتاج الكبير. 5 المراسل. المقابلة.
القسم الثالث فن كتابة الخبر. الفصل الأول : التحرير الصحفي. 1 الاعلام والأسلوب الصحفي. 2 الاعداد 3 البناء. 4 التحرير. الفصل الثاني: مبادئ في تقنية الطباعة. 1 تطور العرض. 2 طرق الطباعة . 3 الصف او التنتضيد. 5 الإخراج. 6 الطبع. 7 الفورما..حجم الصفحة. 8 الألوان.
الفصل الثالث سكرتارية التحرير. 1 دور سكرتارية التحرير 2 تنظيم العمل. 3 التركيز واختيار الانباء. 4 الماكيت. 5 اعداد النصوص. 6 العناوين. 7 إعادة التحرير . 8 قاعة الإخراج.