أثار خبر نشرته “البلاد” الأسبوع الماضي تفاعلا واسعا على صفحتها في “الإنستغرام” بشأن ما تعرض له طالب يبلغ 14 ربيعا في دورة مياه المدرسة أثناء الفسحة من قبل طالبَين، حيث قاموا بالاعتداء على عرضه بالتناوب، وسيلا من التعليقات على الخبر فاق 400 تعليق، ما يعطيك مؤشرا واضحا عن مدى أهمية الموضوع، وإحساس القراء بضرورة أخذه مكانه المناسب في سقف الأولويات، لتجنب تكراره بأي ثمن كان، وكم كان مؤلما تعليق أحد متابعي الصحيفة حين ذكر أنه كان ضحية لمثل هذه الاعتداءات، وأنه تعرض لآثار سيئة جراء ذلك، ونحن اليوم أمام مثل هذه الحوادث يجب أن نكون حذرين، وساعين في تجويد غطاء الحماية بكل ما نستطيع، فتوفير كاميرات المراقبة مهم جدا، خصوصا في المواقع الحساسة التي قد يستغلها المعتدون في تنفيذ مثل هذه الاعتداءات، وهذا ما أكد عليه كثير من الناس في تعليقاتهم، ويمكن الاستعانة بموازنات التبرعات التي تخصص من أرباح الشركات والمؤسسات الكبرى العاملة في البحرين للأعمال الخيرية وخدمة المجتمع في شراء كاميرات المراقبة “السي سي تي في” لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، ومتى علم الطلاب المعتدون بوجود رقابة كاملة في جميع مرافق المدرسة، توقفت مثل هذه الاعتداءات في المستقبل، وتوقفت حالات التنمر الأخرى، فالأمر غاية في الأهمية، ولا يمكن التأخر في تنفيذه، والجميع مطالب بسرعة التحرك لمد الحماية لجميع مرافق المدارس، وليتخيل الواحد منا لو كانت الضحية القادمة ابنه.
إن مثل هذه الحوادث تدعو الجميع إلى اليقظة والانتباه لما قد تخلفه الحملة الغربية المسعورة للترويج للانحرافات السلوكية التي باتت تبرَّر ضمن قائمة الحريات الجديدة المعتمَدة لديهم لحقوق الإنسان، والتي بات من الواجب صدها وبذل جهود مضاعفة لخلق المزيد من التحصين الفكري بتعزيز القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية الحصينة، حمى الله أولاد الجميع من هذه الشرور.
كاتب بحريني