+A
A-

الإرشاد الاجتماعي جزء مهم ومرتكز من مرتكزات العملية التربوية في المدارس

أكّدت وزارة التربية والتعليم أهمية الدور الذي يضطلع به اختصاصيو الإرشاد الاجتماعي في المدارس، في مواصلة تفعيل الممارسات الإرشادية المتخصصة، وفق منهجية علمية دقيقة تدعمهم في التعامل مع احتياجات الطلبة ومعالجة تحدياتهم بصورة فاعلة.

وأضافت الوزارة في سياق ردّها على السؤال المقدّم من سعادة النائب محمد رفيق الحسيني عضو مجلس النوّاب، بأنّ الإرشاد الاجتماعي جزء مهم ومرتكز ضروري من مرتكزات العملية التربوية في المدارس، وذلك للتعامل مع الجانب النفسي والسلوكي والاجتماعي للطلبة، من خلال تقديم خدمات التوجيه والإرشاد، وفق المجالات الثلاث، الوقائية والنمائية والعلاجية، وذلك عبر تنفيذ الدراسات المستفيضة للمشكلات الطلابية، وتشخيص الحالات وترتيبها حسب أولوياتها، ووضع الحلول المناسبة لها.

وفي هذا الإطار نوّهت الوزارة بمواصلة اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية وتفعيل الحصص والزيارات الإرشادية والإذاعة المدرسية لتعزيز القيم السلوكية السليمة للطلبة وتنميتها، والتواصل مع أولياء الأمور لمتابعة كل ما يتعلّق بالطلبة لتحقيق الشراكة المجتمعية، بما يدعم التكوين النفسي والتربوي والتعليمي السليم للطلبة، إضافة إلى إجراء الجلسات العلاجية السلوكية المتعلّقة بهذا الشأن.

 

وأوضحت الوزارة بأنّ عدد اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي بمدارس مملكة البحرين للعام الدراسي 2023-2024 بلغ 613 اختصاصياً واختصاصية، حيث يتم توفير اختصاصي إرشاد اجتماعي واحد كحد أدنى في كل مدرسة لمتابعة وتلبية الاحتياجات، ويتم تحديد عدد اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي في كل مدرسة وفقاً للعدد الكلي للطلبة في المدرسة، مع مراعاة مصلحة العمل وطبيعة المدرسة وأولوية المرحلة التعليمية.

وفيما يتعلق بالدورات التدريبية المقدمة لاختصاصيي الإرشاد المدرسي، أشارت الوزارة إلى إشراكهم في العديد من الدورات والبرامج التطويرية على مدار العام الدراسي، كبرنامج تهيئة اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي المستجدين، وبرنامج التمهن، والتجارب الميدانية، وحزمة الورش التدريبية، وملتقى الخدمة الاجتماعي، لرفع كفاءتهم المهنية وإكسابهم المعارف والمهارات المهنية المتخصصة في مجال الإرشاد الاجتماعي.

كما تجري الوزارة زيارات ميدانية لمتابعة أدائهم وتقديم الدعم والمساندة لهم لأداء المهام المنوطة بهم بكفاءة وفعالية.

وبهدف توعية أولياء الأمور والعاملين في المجال التربوي بأنواع المشكلات النفسية والسلوكية والتحصيلية وكيفية التعامل معها ومعالجتها، قامت الوزارة بإعداد الدليل الإرشادي للتعامل مع هذه المشكلات، ويستفيد من هذا الدليل الطلبة وأولياء الأمور وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس الحكومية والخاصة، كما قدّمت عدداً من البرامج والإجراءات الوقائية والنمائية والعلاجية خلال العام الدراسي 2023/2024 للطلبة وأولياء أمورهم.

وأكّدت الوزارة أنّ الهيكل التنظيمي الجديد والمطور للمدارس الحكومية، يدعم ووفق أفضل الممارسات الحديثة متابعة سلوك الطلبة وانضباطهم بناء على لائحة مسلكية شاملة تطبق من خلال لجنة السلوك والانضباط الطلابي