تعتبر ممارسة الرياضة فعلا مساندا لتعزيز الصحة واللياقة بغض النظر عن العمر والجنس، على الرغم من اعتقاد كثيرين أن ممارسة النشاط البدني مقتصر للشباب واليافعين فقط، إلا أن أهمية ممارسة الرياضة لكبار السن تعامل وتعادل كأهمية الرياضة للأطفال، حيث تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة والحيوية في السن المتقدم. 
وفقاً للمنظمة العالمية للصحة، يتضح أن هناك نسبة عالية من كبار السن الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، حيث وجد صعوبة بتحديد النسبة الدقيقه، لأنها تختلف من بلد لآخر وتعتمد على العوامل الخرجية المحيطة بالأفراد. والجدير بالذكر، يُعتقد أن نسبة كبار السن الذين لا يمارسون الرياضة تتراوح نسبتهم بين 60 % و70 % في بعض الدول. وعلى الرغم من أن غالبية المجتمعات تغفل عن فئة كبار السن عند توفير برامج رياضية، فإن عدمها لكبار السن يعد أمرًا مقلقًا، كونها تزيد من خطر الإصابة بأمراض العصر المزمنة مثل أمراض القلب ضغط الدم والسكري وأمراض العظام والمفاصل، ولا ننسى التهديدات الاقتصادية والصحية التي ستواجه البلاد. إلا أن هناك خطوات تساعد المجتمعات على الاهتمام بصحة ورفاهية كبار السن وتوفير برامج رياضية ملائمة لهم منها لتقليل الأعراض السلبية:
1. تقديم حملات التوعية والتثقيف بشكل دوري ومشوق للتعريف بأهمية ممارسة الرياضة بين كبار السن، وشرح الفوائد الصحية والعقلية للنشاط البدني وأثرها الإيجابي على جودة الحياة والتقدم في العمر عن طريق المراكز الصحية.
 2. التعاون مع الأندية والمراكز الصحية بتخصيص أوقات وبرامج رياضيه خاصة لكبار السن وتقديم الدعم والاهتمام من قبل الجانب الطبي من خلال الزيارات الدورية للأندية لمتابعه التطورات والتغيرات الفيسيولوجية عن طريق الفحوصات البسيطة كالضغط والسكري والقوه العضلية لكبار السن.
3. أيضا توفير التوجيه والتدريب من خلال توفير مدربين رياضيين مؤهلين لتقديم الإرشاد والتدريب اللازم المخصص لكبار السن في ممارسة الرياضة بطريقة صحية وآمنة. 
4. بناء نادي معين مخصص لكبار السن فقط، حيث سيكون الملتقى المحبب لكبار السن لبناء علاقات جديدة أو توطيد العلاقات القديمة فيما بينهم، لممارسة الأنشطة المخصصة لهم وتعزيز الصحة النفسية والبدنية.
5. تقديم التشجيع والتحفيز من قبل الأشخاص المقربين لكبار السن مثل الأبناء والأحفاد على المشاركة في ممارسة الرياضة، لما لهم من دور كبير في التأثير النفسي.
وفي الختام: عندما يكون المجتمع ملتزمًا بدعم وتشجيع كبار السن على ممارسة الرياضة، فإنه يمكن أن يساهم في تحسين صحتهم ورفاهيتهم العامة وتعزيز جودة حياتهم وتقليل النفقات العلاجية والاقتصادية. فممارسة الرياضة لكبار السن لها تأثير إيجابي كبير على الصحة والحيوية في السن المتقدم، بالاعتماد على نمط حياة نشط ومتوازن من خلال التوعية والتعاون المجتمعي، والمهم هو الإصرار والعزم على تحقيق هذه الغاية.