يحتفي مهرجان الفيلم العربي برلين "الفيلم" الذي يقام في العاصمة الألمانية من 24 إلى 30 أبريل/ نيسان 2024 بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسه.
يضم مهرجان هذا العام مجموعة واسعة من 50 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا، ويعد جمهوره بتجربة سينمائية متميزة وفنية متصلة بالقضايا الراهنة.
تم التركيز في قسم اختيارات الأفلام ببرنامج المهرجان على تنوع المشهد المعاصر للسينما العربية في إنتاجات الأفلام من العامين الماضيين. في قسم خاص بعنوان "برسونا نون غراتا" أو "منبوذون ومنبوذات"، يركز قسم اختيارات "الفيلم" على تمثيل مصائر الأفراد المعرضة لديناميكيات متعددة الأوجه من التهميش والوصم والإقصاء. تأخذ الأفلام في هذا القسم بعين الاعتبار الهياكل الاجتماعية والاقتصادية العرقية والجندرية التي تغذي الوصمة والتهميش من ناحية، وتتميز من ناحية أخرى بالمحاولات الفردية للمقاومة، التنقل عبر الحدود وعبر الروايات الشخصية.
يسلط قسم بقعة ضوء "الفيلم" لهذا العام على فلسطين كسبب للتداعيات الإقليمية والعالمية، وليس فقط مرتبطة بالسيادة الإقليمية، تحت عنوان "هنا هو مكان آخر: فلسطين في السينما العربية وخارجها"، يستكشف برنامج المهرجان الطرق المتنوعة التي تتكشف بها أشواق ونضالات الشعب الفلسطيني من خلال اللقاءات الحميمية، وقصص التضامن، ورحلات استكشاف الذات، ليضم مجموعة متنوعة من الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية.
ومن أبرز ما يتضمنه برنامج الدورة الخامسة عشر هو إنتاج "الفيلم" (فلسطين – سردية منقحة) والذي سيعرض يوم الأحد 28 أبريل/ نيسان في سايلنت غرين الثقافي، وهو فيلم مدته 30 دقيقة يتكون من مقاطع صامتة صورتها القوات البريطانية في فلسطين بين عامي 1914 و1918، مصحوبة بتصميم صوتي خاص لرنا عيد وموسيقى من تأليف سينثيا زافين.
كجزء من البرنامج الخاص 15 عامًا من "الفيلم" – 15 عامًا من السينما العربية في برلين، ستتناول حلقة نقاش وجلسة تواصل، تم تنظيمها بالتعاون مع أفريكاميرا، والتي ستعقد يوم الجمعة 27 أبريل/ نيسان في سينما ترانستوبيا، مسألة وجهات النظر العربية والإفريقية في المشهد السينمائي الألماني الحالي.
تستضيف نسخة هذا العام من المهرجان العديد من الدروس المتخصصة وحلقات النقاش والمحادثات السينمائية، والتي ستختتم بحفل ختامي بعروض سمعية وبصرية حية لفنانين/ات عرب وفلسطينيين/ات، يتم تنظيمه بالتعاون مع المجموعة الثقافية "آل.برلين"، يوم الثلاثاء. 30 أبريل/ نيسان في جريتشن.
لمزيد من المعلومات حول - مهرجان الفيلم العربي برلين وفعالياته في نسخته الخامسة عشر، يرجى الرجوع إلى بيان المهرجان:
https://alfilm.berlin/en/about-alfilm/mission-statement-alfilm/
لقطات من البرنامج
باي باي طبريا (الفيلم الافتتاحي)
فيلم وثائقي من إخراج: لينا السوالم، فرنسا/ فلسطين/ بلجيكا/ قطر 2023، 82 دقيقة، اللغة العربية، الفرنسية مع ترجمة إنجليزية.
اضطرت الفنانة هيام عباس، المرشحة لجائزة إيمي (المعروفة بأدوارها في  The Visitor وBlade Runner 2049 وSuccession) إلى مغادرة قريتها الفلسطينية دير حنا في الجليل الأسفل لتحقيق حلمها في أن تصبح ممثلة. تركت وراءها أمها وجدتها وسبع أخوات. وفي باريس، أنجبت هيام ابنتها الأولى لينا، وواصلت مسيرتها المهنية المليئة بالنجاح، مما جعلها نجمة عالمية لامعة. تعود لينا إلى قرية والدتها، وبيدها كاميرا، عازمة على استكشاف تاريخ عائلة والدتها.
بمساعدة اللقطات الأرشيفية ومقاطع الفيديو العائلية القديمة والصور الفوتوغرافية، تنسج لينا قصة شخصية تصور نضالات وآمال ومخاوف النساء على مدى أربعة أجيال - قصة تعيد سرد تاريخ فلسطين بشكل وثيق وتعيد تشكيل تجارب شعبها بشكل عميق مع التهجير والسلب والنفي.
"باي باي طبريا" هو الفيلم الروائي الثاني للينا سوالم. تم عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وقام بجولة في العديد من المهرجانات حول العالم، وفاز بالعديد من الجوائز، بما في ذلك أفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن السينمائي وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان مراكش الدولي للسينما.

وداعا جوليا
فيلم روائي من إخراج: محمد كردفاني، السودان/ مصر/ ألمانيا/ فرنسا /السعودية/ السويد، 2023، 120 دقيقة، اللغة العربية مع ترجمة ألمانية.
منى (إيمان يوسف)، مغنية متقاعدة من الطبقة العليا في شمال السودان، تجد نفسها متورطة في تطور مأساوي عندما تتسبب عن غير قصد في وفاة رجل من جنوب السودان. بدافع من شعور عميق بالندم، تحاول منى التعويض عن أفعالها من خلال توفير اللجوء لجوليا (سيران رياك)، أرملة الضحية، وابنها.
عندما تتولى جوليا دور الخادمة المنزلية في منزل منى، تبدأ ديناميكية غير تقليدية في الظهور. وسط خلفية الاضطرابات المتصاعدة في البلاد، تكافح منى ثقل ذنبها وتضطر مواجهة تعقيدات أفعالها، وتبحر في طريق محفوف بالمخاطر نحو الخلاص وسط تيارات التغيير المضطربة.
تم عرض فيلم "وداعا جوليا" لأول مرة في قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي لعام 2023، حيث فاز بجائزة الحرية. تم عرضه منذ ذلك الحين في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، حيث حصل على أكثر من 10 ترشيحات، وفاز بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة FIPRESCI في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي، وجائزة السينما من أجل الإنسانية في مهرجان الجونة السينمائي.

ب 19
فيلم روائي من إخراج: أحمد عبد الله، مصر، 2022، 95 دقيقة، اللغة العربية مع ترجمة إنجليزية
في أحد أحياء القاهرة الغنية، أمضى الحارس المسن (سيد رجب) عقودًا من الزمن منغمسًا في روتين حياته في فيلا قديمة مهجورة. يجد عزاءه بين أنقاضه والحيوانات الضالة التي يعتني بها، لكن حياته المسالمة تضطرب عندما يسعى عامل موقف سيارات شاب (أحمد خالد صالح) إلى غزو مساحته الخاصة. يجبر هذا التطفل بطل الرواية على مواجهة عزلته والديناميكيات المتغيرة للمجتمع المصري التي حاول استبعادها لفترة طويلة.
يدفع الصدام الحارس إلى إعادة تحديد مكانه في ملاذه الشخصي وفي العالم المتطور من حوله، وهو ما يدفعه إلى رحلة لاكتشاف الذات والمرونة. تم عرض فيلم ب 19 لأول مرة عام 2023 في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة أفضل فيلم عربي، وجائزة هنري بركات، وجائزة FIPRESCI للمسابقة الدولية.
الحياة حلوة
فيلم وثائقي من إخراج: محمد جبالي، النرويج/ فلسطين، 90 دقيقة، اللغة العربية والنرويجية مع ترجمة إنجليزية
صناعة الأفلام هي شغف محمد، وهو حلم يتوق إلى تحقيقه، ووسيلة يمكنه من خلالها تصوير كفاح وآمال شعبه وسط اضطرابات الحروب والحصار. وفي عام 2014 تمت دعوته للمشاركة في مهرجان سينمائي في ترومسو بالنرويج. لكن خلال زيارته اندلعت حرب أخرى وفرض حصار شديد آخر على مدينته. وأغلقت حدود منزله في غزة لفترة غير محددة. عاش محمد مخاوف عذبته وقلبت حياته إلى جحيم على عائلته ومخاوف من طرده من قبل الحكومة النرويجية التي تعتبره عديم الجنسية، أمضى محمد أياماً عصيبة ومظلمة، في انتظار مصير مجهول. كان زملاؤه/ زميلاته وأصدقاؤه/ صديقاته وجمهوره والعاملين/ العاملات في القطاع السينمائي النرويجي مصممين/ات على دعم سعيه لتحقيق العدالة. أدت هذه الصورة المؤثرة للمرونة والتضامن إلى حصول الفيلم على جائزة أفضل إخراج في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي أمستردام لعام 2023.

سيكون برنامج المهرجان الكامل مع المعلومات التفصيلية متاحًا اعتبارًا من بداية  ابريل 2024 على www.alfilm.berlin.

المهرجان بتمويل من صندوق العاصمة الثقافي، وإدارة الثقافة وأوروبا بمجلس الشيوخ وبدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ وبدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، ومؤسسة فريدريش إيبرت، ومجلس السفراء العرب بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية ومركز لايبتز الشرق الحديث وفيلم جاليري  451.