+A
A-

ناس: اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والهند في طور المباحثات

قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس، إن اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والهند، هي في طور المباحثات، معرباً عن أمله بأن ترى النور قريباً جداً، مشدداً على أن انعكاسات هذه الاتفاقية على مملكة البحرين إيجابية جداً.

وأضاف ناس، على هامش لقاء وفد منظمة التجارة الاقتصادية الهندية، أمس الأحد، أن البحرين تستقبل أي فرصة ممكنة لتعزيز الاستثمارات الخارجية مع أي من الشركاء المحتملين.

وتابع: "الوفد الحاضر إلى المملكة جاء عن طريق الجمعية البحرينية الهندية، نحن في الغرفة نستقبلهم باعتبارهم يخدمون القطاع الاقتصادي، ولدينا تعاون مع كافة الجمعيات الاقتصادية والمعنية في البحرين".

وأضاف أنه من غير المستبعد أن تكون الهند، القوة الاقتصادية الأكبر في العالم خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن العلاقات بين البحرين والهند من النواحي الاقتصادية عميقة جداً.

وأوضح: "الهند تعتبر من الدول العظمى فيما يتعلق بقوة العمالة والتكنولوجيا، وهم وصلوا لمراحل متقدمة جداً في هذه المجالات، وربما نرى الاقتصاد الهندي منافساً للاقتصاد الصيني أو الأميركي أو حتى الياباني والأوروبي".

وقال ناس: "لا نستبعد أن تكون الهند أكبر قوة اقتصادية في العالم خلال السنوات المقبلة، نحن توقعنا منذ أكثر من 20 سنة تفوق الهند والنمو الذي تعيشه".

وأشاد ناس بدور الجالية الهندية الكبير في البحرين سواء من خلال المشاركة في الاقتصاد الوطني، أو الاستثمارات أو العمالة، حيث كان للعمالة الهندية دور كبير في كل القطاعات الاقتصادية تقريباً.

واستطرد بالقول: "نحن نحاول أن نروج للبحرين كوجهة للاستثمار، ونحن نتمنى أن تكون هذه الاستثمارات محددة، وتساعد بتحول وتقدم تكنولوجي كبير في المملكة، وأن نستفيد منها في خلق وظائف طيبة وكريمة للشباب البحريني".واضاف: "كل ما نريده هو أن يأتون بأموالهم للاستثمار في مملكة البحرين".

وحول الاهتمام بالاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي، قال ناس: "الأمن الغذائي هو موضوع الساعة لكل دول الخليج، والدول العربية، خصوصاً بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، حيث الجميع أصبح خائفاً من عدم توافر الغذاء، إما بسبب قطع الإمدادات بانقطاع البواخر أو غيرها مما سببته الحرب أو الجائحة".

وأشار إلى أن قطاع الأمن الغذائي يحتاج إلى تطوير، سواء في الزراعة أو الإنتاج الحيواني أو الاستزراع السمكي، وغيرها".

وبيّن أن التقنية الآن من الممكن أن تتغلب على العديد من المعوقات، فشح المياه مثلاً في مملكة البحرين، يمكن حله من خلال طرق الري الحديثة التي تستخدم 10% فقط من كميات المياه السابقة، وهلم جراً من المعوقات الأخرى.

واختتم بقوله: "أتمنى أن يكون هناك تكامل عربي في مجال الأمن الغذائي بين كافة الدول العربية".