+A
A-

بالصور: "البلاد" تنشر القصة المفجعة الكاملة لحريق سترة

  • الابن علي لا يعلم عن والديه إلى الآن ويستعد لعملية كبرى

  • خبر وفاة الأم جاء وقت تجهيز الأب لدفنه

  • الأهالي ساعدوا في إخراج العائلة من المنزل

  • علي سقط من الطابق الثاني أثناء إغاثته لأهله

  • العائلة مشتتة.. كل فرد يعيش في منطقة

  • ابراهيم ينام في شقة من دون كهرباء

 

أعلن عدد من أفراد عائلة المرحوم أكبر، أن زوجة الابن علي خرجت من المستشفى بعد أن تماثلت بنسبة مطمئنة للشفاء بعد الإصابات التي ألمت بها إزاء الحريق الذي نشب في منزلهم الكائن في منطقة سترة.

وذكروا إلى أن العائلة تستعد حاليًا لترتيب مراسم تشييع والدتهم التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى متأثرة بالجراح وحالة الاختناق التي أصابتها بعد مكوثها لفترة طويلة في المنزل وقت الحريق قبل أن يقوم الأهالي بإخراجها من المنزل وهي مقطوعة النفس وفقًا لعدد من شهود العيان.

وأوضح باسم عبدالكريم المقرب من العائلة أن ابن العائلة علي أكبر في المستشفى وهو يعاني من عدد من الحروق إضافة إلى اختناق وكسر في عدد من فقرات الظهر، مشيرًا إلى أن الأطباء سيقومون اليوم برفع أنبوب الأكسجين من عليه تمهيدًا لتجهيزه لعملية إصلاح العمود الفقري.

شاهد أيضا | مشاهد خاصة بعدسة "البلاد" لمنزل سترة المحترق

ولفت إلى أن الابن علي كان خارج المنزل وقت وقوع الحريق وفي أثناء نشوب الحريق اتصل أحدهم إليه أفاد بأن منزلهم يحترق فتوجه على الفور ودخل المنزل واستطاع انقاذ زوجته وأولاده وبحث عن والديه إلا أن التعب وتنفس ثاني أكسيد الكربون أخذ منه مأخذًا حتى بات غير قادر على الحركة الطبيعية وسقط على إثر بحثه عن والديه من نافذه بالطابق الثاني من المنزل إلى الأرض مما أدى إلى كسور على مستوى العمود الفقري.

وبين أن الابن علي مصاب بحالة نفسية صعبة وبعض الأحيان تنتابه حالة وصفها بـ"الهستيرية" وهو يتسائل عن مصير والديه، مشيرًا إلى أنه لا يعلم حتى الآن عن حالة وفاة والديه.

ولفت إلى أن أفراد العائلة مشتتين الآن، كل فرد منهم ينام في موقع ومكان، وهم منتشرين عند أهاليهم في سترة والنويدرات الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية إيوائهم، فيما أشار إلى أن أحدًا من أفراد العائلة يبيت في شقة متلاصقة مع المنزل من دون كهرباء بسبب تضرر أسلاك الشقة الكهربائية بالحريق.

وعلى المقلب الآخر، قال عبدالكريم: "إن العائلة تعيش أوضاعًا صعبة إذ يوجد في المنزل 4 أسر، وكل أسرة مخصص لها غرفة واحدة فقط، ويتكون أفراد العائلة من 17 شخص.

وبين أن الأولاد يعملون في وظائف برواتب متدنية لا تفوق 300 دينار، وهي رواتب لا توفر إلى العيش الكريم إلى هذه الأسر، موضحًا أن أحد أفراد الأسرة (إبراهيم) حصل على منزل في مدينة شرق سترة إلا أنه لم يستلم المنزل نظرًا لإتمام عمليات الإنشاءات في شرق سترة.

وتابع: "إن الصور المأساوية للحادث كثيرة ولعل أسوئها أن يشاهد الأبناء كيف خرج الأب والأم من المنزل وهم موتى تقريبًا، لقد أصابت الأبناء حالة من العصبية والهستيرية الغريبة، وسط حالة من البكاء".

وزاد" ومن جملة الصور المؤلمة، أنه أثناء تغسيل الأب وتجهيزه للدفان، رن جرس الهاتف يخبر الجميع أن الأم قد انتقلت إلى رحمة الله تعالى".

وأشار إلى أن الأب والأم تضررا بصورة كبيرة كون الأم لديها صعوبة في التحرك وهي كبيرة في السن، وكذلك الأب لديه إصابة غير بعيدة في القدم (كسر) مما يجعل حركتهم بطيئة جدًا.

وأشار إلى أن الأب "توجه إلى الحمام هربًا من النيران والدخان، فيما بقت الوالدة في غرفتها، وأن الحريق بدأ في صالة المنزل، وقد اشتعلت النيران بعد صلاة الظهر.

ونوه أن المنزل تسكنه ثلاث عوائل الحاج أكبر ولديه أربعة أولاد: أحمد (36 سنة) وإبراهيم (45 سنة) وعاشور (44 سنة) وعلي (39 سنة).