+A
A-

هاتف مهاجم موسكو يفضح: أحرقوا مخارج الطوارئ ليمنعوا الإسعاف

ساعات صعبة مرت على الهجوم الدامي الذي هزّ روسيا والعالم بأسره مساء الجمعة الماضي، ليبقى التوتر سيد الموقف.

هاتف إرهابي كشف تفاصيل

فقد أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الضحايا إلى 152 شخصا، وفق ما نقلت وكالة "تاس".

وتابعت أن عمليات رفع الأنقاض مازالت مستمرة في مجمع "كروكوس سيتي هول" بضواحي موسكو، الذي شهد الهجوم الإرهابي المروع.

أمام هذه التطورات، كشفت التحقيقات المستمرة أن ضباط الأمن عثروا على هاتف أحد منفذي الهجوم.

وأضافت أن المعلومات فيه أكدت إشعال النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الدخول إلى المركز.

كما تابعت أن ضباط الأمن أصدروا تعليمات أثناء عمليات الإنقاذ إلى رجال الإنقاذ بجمع جميع الهواتف التي تم العثور عليها.

وأكدوا وجود معلومات تفيد بأن أحد الإرهابيين فقد هاتفا ذكيا، وتم العثور على الهاتف الخاص بالمجرم وبندقية كلاشينكوف هجومية.

لتفيد التحقيقات بأن الإرهابيين أشعلوا النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الناس من الدخول إلى المركز التجاري وقاعة الحفلات.

وأكد ضباط الخدمات العملياتية أن الإرهابيين لم يشعلوا النار في المبنى بشكل عشوائي، حيث اختاروا أماكن بالقرب من مخارج الطوارئ لمنع دخول أي شخص للمبنى.

أتى ذلك بينما أكد بثّ التلفزيون الروسي السبت مشاهد لاستجواب المشتبه بهم الأربعة، وذلك بعدما أعلنت السلطات الروسية توقيف 11شخصا قالت إنهم رعايا دولة أجنبية، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا.

وأظهرت مشاهد بثّتها القناة العامة "بيرفي كانال" المشتبه بهم أثناء اقتيادهم على يد عناصر قوات أمن مسلّحين، ووجوه ثلاثة منهم ملطّخة بالدم.

كما بدا مشتبه به مع ضمادة كبيرة ملفوفة حول رأسه وآثار دماء على مستوى الأذن.

وفي تلك المشاهد التي بثّت حول الاستجوابات، أقرّ اثنان من المشتبه بهم بالذنب، وقد قال أحدهم إنه نفّذ الهجوم لقاء مبلغ مالي.

وقال المتهم فريديون شمس الدين وهو من مواليد 1998، إنه وصل من تركيا في 4 مارس/آذار الجاري، بعد أن تم تجنيده عبر تطبيق تليغرام قبل حوالي شهرين، موضحاً أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد "الدعاة" حتى اتصل به شخص وقال إنه مساعد للداعية.

كما أضاف أنه دخل الحفل في موسكو وأطلق النيران على الناس مقابل المال، معترفا أنه تلقى ما يقارب نصف مليون روبل (أي 5000 دولار تقريباً). وتابع موضحا أنه استلم نصف المبلغ عبر البطاقة البنكية، موضحاً أن من تواصل معهم عبر تليغرام زودوه بالأسلحة دون أن يعرفهم.

بدوره، كشف النائب ألكسندر خينستين، أن بعضا من المشتبه بهم يتحدّر من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والمجاورة لأفغانستان حيث ينشط تنظيم داعش الذي تبنى هجوم موسكو.

في حين لم تتطرّق سلطات التحقيق إلى جنسيات المشتبه بهم، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ليسوا روسا وأن بعضهم من طاجاكستان.

يشار إلى أن عددا من المسلحين كانوا اقتحموا مركز "كروكوس" في ضواحي موسكو، مساء الجمعة، وأطلقوا النار على الجمهور في القاعة من مسافة قريبة، ما تسبب في مقتل أكثر من 152 مواطناً.

وقالت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية إن مديرها ألكسندر بورتنيكوف أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا، بينهم 4 إرهابيين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم على مركز "كروكوس" التجاري.

كما تم اعتقال 11 شخصا متورطين في الهجوم، بينهم جميع منفذي الهجوم المباشرين الأربعة.

بينما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة أمس السبت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجانب الأوكراني كان يعد "نافذة" لمنفذي الهجوم لعبور الحدود، ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراءه، معلناً اليوم 24 مارس يوم حداد وطني في البلاد.