"يتأخر فطورنا ليتسنى لنا متابعة حالة المريض أولاً وقد يتأخر إلى ساعات"، "نستقبل أكثر من حالة في وقت الافطار،" هكذا بدأت كل من مريم درويش وهي طبيب مقيم في طب الطوارئ والممرضة إيمان الحداد حديثهما لـ "البلاد" في الحلقة الأولى من برنامج افطار في الدوام والتي جرى تصويرها في قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي.

وقالت درويش أنها كطبيب طوارئ تسعى دائما لبذل جهدها وطاقتها رغم التغيرات الفيسيولوجية التي تحدث للجسم خلال شهر رمضان المبارك لتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للمرضى فضلاً عن الموازنة بين الواجبات العملية وأداء العبادات على أكمل وجه.

وأكدت أن أكثر من حالة طارئة تابعتها في وقت الافطار كتوقف قلب أحد المرضى بشكل مفاجئ أو اصابة احدهم بالتهاب في المعدة أو القولون مما يتطلب تجمع عدد كبير من الأطباء لمباشرة هذه الحالات وبذلك يتأخر وقت الفطور.

وأوضحت ان ميزة شهر رمضان المبارك في "لمة الأهل" والتجمع على الفطور والسحور والغبقات إلا ان دعوة من الأهالي وابتسامة مريض تكفينا .

وحثت المرضى على عدم تحميل انفسهم أكثر من طاقتهم مختتمة "ديننا فيه اليسر ونتمنى لهم السلامة وأن يحفظهم المولى ويرعاهم ونحمدالله ان عملنا عبادة ".

إلى ذلك ، قالت الحداد أن الدوام أصبح منزلهم الثاني لقضائهم الوقت الأكبر فيه يومياً، مردفة أن اصحابهم بالعمل أصبحوا بمثابة عائلة لهم.

واكدت بدورها الحالات المستعجلة التي تتردد على الطوارئ تؤخر بكل تأكيد موعد الافطار لساعات إلا اذا حصل مجال أن يغطي أحد مكان الطبيب فمن الممكن أن يأخذ بعض الوقت لتناول وجبة الفطور ومن ثم مواصلة العمل علما أن حالات خطرة تردنا كثيرا خلال وقت الافطار.

الجدير بالذكر أن برنامج افطار في الدوام يسلط الضوء في كل حلقة من حلقاته على عدد من أصحاب المهن المهمة خلال تأديتهم أعمالهم في وقت الافطار خلال شهر رمضان المبارك.