وجهت إدارتا الأوقاف الجعفرية والسنية إشعارًا لكل القائمين على المساجد والمآتم والنشاطات الدينية، دعت فيه إلى ضرورة الاستعانة بالخطباء والقراء والأئمة البحرينيين، وأكدت الإدارتان ضرورة دعم الكوادر الوطنية والاعتماد عليها بشكل رئيسي، وقال مصدر إن إدارتي الأوقاف تتجهان إلى عدم إحضار أئمة أو قراء قرآن من الخارج.
إن حرمان المواطنين من تبادل المنفعة والاستفادة من خبرات وعلم الآخر، والاستمتاع بسماع أصوات من الخارج تتلوا القرآن الكريم في الشهر الفضيل وتسعدنا بقراءاتها الجميلة قرار غير مدروس، هل نستخسر تحفيز شبابنا وأبنائنا لقراءة القرآن وتعلمه على أيادي أهل العلم والاختصاص من الخارج، والتنعم بسماع تلاوات متنوعة لها شهرتها على المستوى العربي والعالمي ! ترى هل تم تطبيق قانون مثيل لحفلاتنا السنوية والموسمية والاكتفاء بمغنين ومواهب بحرينية عوضًا عن دفع آلاف الدنانير لغير البرينيين من الخارج؟! من الأمور المستهجنة الإيمان بتطبيق معايير مختلفة لبعض القوانين، فتطبيق القانون نفسه بصورتين مختلفتين يحتاج إلى وقفة وتأمل. أحد أسباب إحجام إدارة الأوقاف عن استعارة بعض قراءة القرآن المشهورين من خارج الوطن توفير المال، بينما في المقابل لا تتردد أطراف أخرى في جلب مغنين وموسيقيين من الخارج دون النظر إلى التكلفة.
رغم أننا لا نساوي بين الأمرين من حيث إضفاء الروحانيات الدينية في مقابل التسلية، وإن كانت هذه الأخيرة تعوض ذاتها من خلال التذاكر، إلا أن الحاجة للقراء لا تقل أهمية من حيث كونها بركة، والاعتذار بوجود اكتفاء من القراء البحرينيين يقابله ذات الاكتفاء بوجود المغنين .
موضوع يحتاج إلى تأمل.

كاتبة بحرينية