نسمع من بعض الجهات الحكومية عن أهمية التعاون والتنسيق بصورة أكثر فاعلية لتحقيق المصلحة العامة، فالطريقة واحدة والغاية واحدة، أي طريق تقديم أفضل الخدمات للمواطن.

لقد تعلمنا الشجاعة في الرأي والثبات على المبدأ، واحترام أمانة الكلمة في أي وقت، ودور الصحافة وأصحاب الأقلام إزاء مختلف القضايا التي تهم المواطن واضح، فنحن ننقل معاناة المواطن إلى الأجهزة المسؤولة كون الصحافة بالدرجة الأولى التعبير عن ضمير المجتمع ومتطلباته.

قمنا بأداء واجبنا وكتبنا عن مواقف السيارات المقابلة لاستاد مدينة خليفة الرياضي، وما يحصل فيها من مخالفات وإزعاج لأهالي المنطقة، وقامت بلدية المنطقة الجنوبية مشكورة بالاستجابة للصحافة ونشرت ردا يؤكد “تبين للبلدية أثناء دراسة الطلب أن الموقع المذكور يعتبر ملكية خاصة، وأنه يتم حاليا التنسيق مع المالك بشأن وضع ضوابط لمنع استمرار هذه الظاهرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية المعنية، والتأكد من ضبط ومعالجة كل المخالفات المرصودة وبحسب الاختصاص، وتؤكد بلدية المنطقة الجنوبية أنها تقوم بتطبيق قانون النظافة الصادر برقم 10 لسنة 2019 وفق الصلاحيات الممنوحة لها وأنها مستمرة في القيام بأعمال النظافة لجميع المواقف والساحات والشوارع العامة”.

بعدها استبشر الأهالي خيرا بوضع لافتة “يمنع تغسيل السيارات، وغرامة تصل إلى 300 دينار” في المواقف التي أصبحت - حسب ما نقله بعض الأهالي والعضو البلدي للدائرة الأولى بعد وضع الإعلان - في غاية النظافة والهدوء، لكن عادت مساحة الإحباط مرة أخرى بصيغة غير مفهومة عندما تمت إزالة إعلان المخالفة في ثاني يوم، وتم استبداله بإعلان آخر مهذب يقول “إنه لا مانع من غسيل السيارات في مواقف سوق مدينة عيسى مع المحافظة على النظافة العامة والنظام وعدم إلقاء أو ترك أي من النفايات”.

عندما يستعصي علينا الفهم يجب أن نتساءل!.

* كاتب بحريني