يأتي افتتاح سوق المزارعين في نسخته الحادية عشرة تتويجًا للنجاحات التي حققها هذا السوق خلال السنوات السابقة، إذ يلقى هذا السوق اهتمامًا كبيرًا من قِبل الدولة ومن قِبل المواطنين والمقيمين وزوار البحرين، ففي هذا السوق الذي يُنظم كل يوم سبت يفد الناس وبحشود كبيرة إليه ليتزودوا بما يحتاجونه من الخضروات والفواكه المنتجة محليًا، ومن المواد الغدائية من الصناعات التحويلية، كما يسعد الكثيرون بتناول الفطور البحريني على الموائد التي تنتشر في أرجاء هذا السوق الذي يُقام في حديقة البديع.
يوفر هذا السوق كل ما تنتجه التربة الزراعية البحرينية من مختلف أنواع الخضروات وبعض الفواكه المحلية، واستمرار تنظيم هذا السوق يُمثل دعم الدولة للقطاع الزراعي، والتزامها بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بإطلاق المبادرات النوعية التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي وجعله رافدًا مهمًا في استراتيجية تحقيق الأمن الغدائي البحريني، وعام بعد عام يشهد هذا السوق تطويرًا في إعداده وتنظيمه وفي بنيته التحتية وفي حجم المشاركات وبما يحتويه من المنتوجات البحرينية الزراعية والإنتاجية وبعدد الجهات المجتمعية والمؤسساتية الداعمة له في كل موسم جديد.
وسوق المزارعين فضاء متميز للتسويق الزراعي للمنتج البحريني المتميز ويُمثل حلقة وصل بين القطاعات الزراعية وبين المستهلكين الذين يحرصون على التزود من منتجات هذا السوق، وأهمية سوق المزارعين من ناحية أخرى في مساعدة المزارعين على زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة المبيعات، وتطوير منتجاتهم وتسهيل وصول محاصيلهم إلى السوق، وزيادة فرص العمل في القطاع الزراعي، كما يضمن بيع جزء من المنتجات الزراعية في أسواق خارجية عند التعاقد مع المستثمرين الزائرين لهذا السوق. فالقطاع الزراعي جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية ومن مصادر زيادة الدخل المحلي. زيارة سوق المزارعين تعني الاستمتاع بفعاليات السوق وشراء ما نريده من المنتجات البحرينية الغذائية ذات الجودة العالية، فهو موسم اقتصادي وترفيهي وسياحي يحتضن آلاف الزوار من كل حدبٍ وصوب.
كاتب وتربوي بحريني