قمة الدوحة أكدت استمرار الدعم الخليجي للقضية ولشعب الفلسطيني، فبالرغم من الحملات الإيرانية والإخوانية والحوثية والميليشياوية العراقية واللبنانية التي حرضت الغوغاء والدهماء ضد دول وشعب الخليج، وخونت كل ما تقوم به الأنظمة الخليجية تجاه الشعب الفلسطيني، فإن شعب الخليج وقياداته كانوا أشرف وأصدق وأنبل وأعظم من بعض الفلسطينيين بدعمهم القضية والشعب الفلسطيني، فشعب الخليج وقياداته لم يعملوا على تقسيم وضرب الوحدة الفلسطينية كما فعلت الفصائل اليسارية والشيوعية الفلسطينية خلال الستينات والسبعينات والثمانينات، حيث تجتمع كل مجموعة أفراد وتؤسس فصيلا وجبهة وتسترزق منها، حسب الدولة التي تمولها، وشعب الخليج وقياداته لم ينقلبوا على السلطة الفلسطينية الشرعية برام الله، ويعزلوا غزة ويؤسسوا دويلة غزة الإيرانية كما فعلت حماس. وشعب الخليج وقياداته لم ينفذوا أوامر إيران بمهاجمة إسرائيل يوم 7 أكتوبر ويختبئوا بالأنفاق، ويتركوا شعب غزة أعزل بالعراء ليواجهوا القتل والتهجير والتنكيل. شعب وقيادات الخليج لم يؤذوا أهل فلسطين كما فعلت بعض الفصائل الفلسطينية نفسها. شعب وقيادات الخليج جمعوا العرب والمسلمين بقيادة السعودية بقمة ليظهروا للعالم مدى توحدهم لنصرة الفلسطينيين بعد أن ورطتهم حماس واختبأت بالأنفاق وتركتهم يواجهون الموت. شعب وقيادات الخليج وقفوا بمجلس الأمن بقيادة الإمارات وتقدموا بمشاريع قرارات لإنقاذ الشعب الفلسطيني لولا الفيتو الأميركي. شعب الخليج وقياداته ومن خلال قطر عملوا للتوسط لهدنة لوقف نزيف الدم لتكون وقفا دائما لإطلاق النار لولا أوامر إيران لحماس بنكث الهدنة. شعب وقيادات الخليج وبقيادة المغفور له السلطان قابوس استقبل نتنياهو وعباس بمسقط من أجل السلام ومن أجل منع ما يحدث الآن بغزة من إبادة جماعية تقوم بها إسرائيل بـ "شيك على بياض" من مقاومي الأنفاق. شعب الخليج وقياداته من خلال البحرين جمدوا العلاقات مع إسرائيل بالوقت الذي يتواصل فيه الفلسطينيون أنفسهم مع إسرائيل. نحن شعب وقيادات الخليج وهذا ما فعلناه لنصرة فلسطين فماذا فعلتم يا حماس والجهاد والإخونجية والحوثي ونصر الله وإيران غير قتل الشعب الفلسطيني والإجهاز على القضية الفلسطينية والمتاجرة بها لشرعنة احتلال إيران للعواصم العربية الأربع.

كاتب سعودي متخصص في الإعلام السياسي