لا شك بأن الجانب الترفيهي له أهمية تستدعي الالتفات له وتطويره، وهو الأمر الذي تسعى الجهات المسؤولة لتحقيقه؛ أولاً لإيجاد متنفس للمواطنين والمقيمين، وثانياً لتنشيط الحركة التجارية، وهو هدف تحاول تبنيه جميع الأطراف المعنية. ويعد التخييم في منطقة الصخير واحداً من هذه الأنشطة الترفيهية المهمة التي ترتبط بفصل الشتاء، وله رواد كثر في البحرين، كما أنه يعد مصدر رزق جيدا لبعض العوائل التي تبيع بعض المنتجات والأكلات ومنها الشعبية مثلاً، بالإضافة إلى تنظيم البرامج الترفيهية العائلية، وتأجير بعض الألعاب الخاصة بالأطفال وما إلى ذلك.

وقد أتى الإعلان من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن عودة موسم التخييم هذا العام، وذلك ابتداءً من 10 نوفمبر الجاري ولغاية 29 فبراير من العام المقبل، معبراً عن اهتمام القيادة الحكيمة بهذا الموسم، وذلك بعد أن انقطع لأسباب خارجة عن الإرادة في فترة محاربة مرض كورونا.

ومن أهم الأشياء التي ينبغي الالتفات إليها ومراعاتها، هو الالتزام بتعليمات السلامة واتباع الاحتياطات اللازمة لضمان عدم وقوع أية حوادث لا سمح الله، وهو ما تؤكد عليه الجهات الرسمية في توجيهاتها وتوعيتها لرواد البر، خصوصا أن طبيعة الحياة البرية هناك تستدعي التعامل مع بعض الأغراض والمواد التي قد تعد خطرة بعض الشيء.

نأمل أن يكون موسم التخييم هذا العام موفقاً، خصوصاً مع الاهتمام البالغ الذي توليه الجهات المختصة في سبيل إنجاحه، إلى جانب الالتزام المعهود من رواد البر.

* كاتب وأكاديمي بحريني