+A
A-

مبادرة "البلاد".. "حب..رعاية..أمل" ركن أساسي في إنجاح جهود الحد من الإصابة

  • حملات "أكتوبر الوردي" أسهمت في اكتشاف الحالات مبكرًا

  • كميلة الماجد: نسبة "تاريخ العائلة" لسرطان الثدي والمبيض تبلغ 75.5 بالمئة

 

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن تاريخ العائلة الإيجابي للسرطان مرتفعًا بشكل كبير في مملكة البحرين ويبلغ نسبة 34.8 بالمئة، وذات العامل كان إيجابيًا كذلك وبشكل رئيس لسرطان الثدي والمبيض ويبلغ نسبة 75.7 بالمئة، ما يضاعف ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للوقوف على أسباب الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من العمر.

 

أكثر من 70 بالمئة!

وكشفت الدراسة التي أجرتها الباحثتان الطبيبتان سهير  السعد وكميلة الماجد، وهما متخصصتان في الجراحة العامة وجراحة الثدي، على مجموعة من مرضى السرطان تقل أعمارهن عن 55 عامًا أو تساويه، كشفت أن وجود الإصابة أعلى بكثير وبنسبة 73 بالمئة مقارنة بالفئة العمرية التي تزيد على 55 عامًا ونسبتها 26.5 بالمئة.

 

الاختبارات الجينية

 

وأبلغت طبيبة الجراحة العامة وجراحة الثدي كميلة الماجد "البلاد" أنه وفقًا لنتائج الدراسة التي أظهرت عوامل الخطر المهمة في المجتمع البحريني، وهي الأصل العائلي والسبب الوراثي، فإن التوصية الرئيسية هي فحص الثدي بدءًا من سن الأربعين،   بالإضافة إلى فحص النسوة المعرضات للخطر وخاصة من الدرجة الأولى من تاريخ العائلة الإيجابي للمريضات اللواتي يعانين من سرطان الثدي في سن مبكرة، أي في حدود 35 سنة، وتشجيعهن على إجراء الاختبارات الجينية، كما أوصت الدراسة بوضع برنامج وطني للتعامل مع هذه العائلات.

 

مبادرة البلاد

وفي معرض حديثها عن أنشطة التوعية خلال شهر أكتوبر من كل عام، أثنت الماجد على مبادرة صحيفة "البلاد" في الإسهام بنشر التوعية والتثقيف خلال شهر "أكتوبر الوردي" ضمن شعار :"حب..رعاية..أمل"، بالقول أن هذه المبادرة بما تحمله من مضامين داعمة تعتبر ركنًا أساسيًا في إنجاح الجهود للحد من الإصابة بسرطان الثدي، وهذا دور وطني واجتماعي حضاري لصحيفة "البلاد"، يجسد إيمانها بدورها الفاعل في دعم كل المبادرات والحملات التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وأنماط الحياة السليمة.

 

الخطوة الأهم

وزادت قولها أن الحملات الخاصة بالتوعية والفحص المبكر ضرورية للتوعية، هذا إذا ما وضعنا في الاعتبار أن لدينا في مملكة البحرين مراكز متخصصة للتشخيص بالفحص الإكلينيكي، وبالأشعة وبأخذ عينة من الثدي، وأضافت :" لقد ساعدت هذه الحملات في نشر الوعي بشكل كبير، ونقول أن حملات التوعية لم تقلل من الإصابة بالمرض، إلا أنها ساعدت كثيرًا في الخطوة الأهم وهي اكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى وقبل ظهور الأعراض، وهذا يعني نتائج إيجابية في التعامل مع المرض والحد من الوفيات".

 

البروتوكول الخاص

واختتمت بالتأكيد على أهمية تفادي الإصابة عبر التوعية والاطلاع والمعرفة ولو بالشكل اليسير، علاوة على القيام بالفحص الذاتي المنتظم، وكذلك في حال وجود تاريخ عائلي لهذا المرض، فإنه من الضرورة بمكان إجراء البروتوكول الخاص بالفحص الجيني المبكر.