العدد 5472
الأحد 08 أكتوبر 2023
banner
عن فيلمي “المنفون شعوريا” و”فن الفجري”
الأحد 08 أكتوبر 2023

يعتقد البعض أن مهمة الأستاذ تنتهي في قاعات الدراسة، ولا يعلم أن هناك الكثير من الخدمات التي يجب علينا كأساتذة أن نقدمها كدعم بشري ومعنوي للطلبة والطالبات، وقد كانت سعادتي عارمة عندما تم اختيار فيلمي “المنفون شعوريا” و”فن الفجري” للاشتراك في مهرجان البحرين السينمائي الثالث، والحقيقة أن الفلمين كانا نتاج مادة مشروع التخرج التي أشرفت عليها العام الماضي، وأن المجهود الذي بذلته الطالبتان في فلميهما يشار له بالبنان، ورغم أن هناك بعض الأخطاء الطفيفة الواردة، إلا أن قبول النسخة الأولية دون إضافة أي تعديل عليها، كان بحد ذاته بوابة عبور لعمل الطالبتين اللتين سيبزغ نجمهما في المستقبل القريب بقوة في مهرجانات أخرى وأعمال أخرى بكل تأكيد. ما أود الإشارة إليه هنا أنني كأستاذة لا أقدم العلم داخل الصف الدراسي فقط، بل أؤمن تماما بخدمات ما بعد البيع، فبعد نهل الطلبة والطالبات المعلومات القيمة، لهم كل الحق علي في السؤال والاستفسار، بل ومد يد العون لهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بالنصح والتوجيه.
نعم هي خدمات ما بعد البيع، فما الضير في أن تسمع لبعض الطاقات الحالمة التي تود أن تبزغ في أي ميدان كان، وفي أي مجال كان، بما أنك تستطيع أن تقدم لهم هذه الخدمة، وفي مجال الإعلام بالتحديد الجيد يفرض نفسه ولو بعد حين، فالجمهور والفئات المستهدفة باتت أذكى مما تتوقع، لذلك فكل الصعاب التي تمر بها ما هي إلا حالة ستمضي فلا محال لها أن تستمر الدهر كله، ولابد للنور الساطع أن يبزغ مهما حاول البعض إطفاءه أو إهماله.
ومضة
في فيلم “المنفون شعوريا” سيحتك الجمهور بقصص مباشرة لشخصيات تعرضت لمرض الصدمة، وكيف كان نتاج ذلك على رحلة حياتهم، وفي “فن الفجري”، أنتم على موعد مع فن تراثي حي لا ينبض عايشته الأجيال السابقة وتعيشه الأجيال الحالية، فلندعم معا ما يقدمه أبناؤنا من محاولات جيدة لترى النور، وإيجاد مكان بوسط امتلأ بالزحام.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .