ما يميز عمل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التخطيط الشامل لكل فئات المجتمع، ووضع الخطط المختلفة للتدريب والتأهيل، على أن تتصف تلك الخطط بالتطوير لتلائم تقدم المعرفة التقنية البشرية، ويعتبر برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية عملية منظمة متكاملة تؤدي إلى اكتساب المنتسب لهذا البرنامج الفريد من نوعه الخبرات والقدرات والمهارات، بل وتغير أساليب الإدارة لتتوافق مع الرؤية الحاضرة والمستقبلية للعمل الحكومي الذي يقوده سموه حفظه الله ورعاه، بنمط غير تقليدي قائم على المعرفة العلمية بكل المفاهيم والمناهج. إن قرار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتعيين 14 مديرا من خريجي برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية في عدد من الجهات الحكومية يوم أمس، ولقاء سموه حفظه الله يوم أمس الأول منتسبي وخريجي برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية والإشادة بهم وبما قدموه من عمل أثرى العمل الحكومي بما اكتسبوه من خبرات ومهارات ومشاريع وأفكار كان لها الأثر الإيجابي في تطوير مخرجات العمل الحكومي منذ انطلاق البرنامج عام 2015، وكذلك توجيه سموه بتشكيل لجنة تختص بمتابعة منتسبي البرنامج بعد تخرجهم، يعكس نجاح سموه في عملية التطوير المتكاملة والتقدم المذهل في ملكات الإبداع وقدرات الإنجاز، وفي وسائل السعي، وقراءة الواقع والمستقبل برؤية ثاقبة مبنية على ثقة وقوة علم وإيمان للارتقاء بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفي مختلف الميادين. شدت انتباهي جملة قالها سموه حفظه الله ورعاه في هذا اللقاء وهي “إننا نعيش في عالم لا مكان فيه لغير التميز والإبداع، وثقتنا كبيرة في أبناء الوطن من فريق البحرين في مختلف ميادين العمل بما يمتلكونه من شغف وحب التحدي وعشق الإنجاز في تطويع التحديات وتحويلها إلى قصص نجاح لتكون دافعا لمواصلة التطوير وبناء مستقبل زاهر للبحرين وخلق المزيد من الفرص الواعدة للمواطنين”.
إن هذا التحفيز يضاعف قدراتنا ويولد شرارة تكشف لنا بضوئها كيف تكون الإدارة، والمثابرة الجادة والاستعداد والبذل والعطاء لهذا الوطن الغالي بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
* كاتب بحريني