تشهد وزارة التربية والتعليم تطورات ملحوظة لمواكبة التنمية المستدامة، وتعزيز الدور الاستراتيجي لها في تطوير التعليم وبناء منظومة تعليمية قوية، حيث إنه من خلال القيادة المتميزة والدعم الذي تحظى به من سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، نجد أن دفة السير موجهة نحو مواكبة عجلة التقدم العالمية، وتأصيل الهوية والثقافة والقيم الإسلامية في اتزان تام، وتنفيذاً لهذا التوجه تصب جميع المشاريع في مصلحة الأبناء، ويكون الهدف الأسمى تخريج مواطنين لديهم من قيم التسامح والمحبة والأخوة والقدرة على التحدث والمحاورة والإقناع والعمل في جميع الميادين.
ويأتي مشروع التلاوة الذي ستطبقه الوزارة ضمن خطتها للعام الدراسي القادم ضمن أهم المشاريع التطويرية التي تعزز في الطفل منذ السنوات الأولى لالتحاقه بالمدرسة قيما دينية عظيمة وسامية، من خلال ترتيل وحفظ أعظم كتاب ألا وهو القرآن الكريم، ولا يخفى على أحد أن حفظ وترتيل القرآن الكريم يُسهم بصورة كبيرة في تطوير مهارات اللغة العربية للأطفال، ويكسبهم النطق الصحيح للحروف ومخارجها، وتنمية مهارة الحفظ والاسترجاع، ونعلم أن الطفل أكثر قدرة على الحفظ من الأكبر سناً، فينال بذلك المعلم الأجر والثواب وينشأ الأبناء نشأة دينية سليمة. 
ونحن كأولياء أمور ومجتمع محلي نُثمن هذا المشروع، ونتطلع لوضع خطة مناسبة لعمر الطلاب وطاقتهم الاستيعابية في كل مرحلة دراسية، واتباع أساليب التعزيز المناسبة التي تُحفز أبناءنا على الاستمرار في الحفظ، وربطها بهويتنا البحرينية وتعليمنا القرآن الكريم في القديم كالمطوع والكتاتيب، وربط أصالة التعليم في البحرين قديماً وحديثاً، ونقف داعمين لكل الجهات التي تتبنى الأفكار والتوجيهات الصادرة من قيادتنا الحكيمة وتحويلها إلى قصص نجاح وإنجازات مشرفة نفتخر بها جميعاً.
* كاتبة بحرينية