تهنئة
“بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، داعياً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على وطننا الغالي البحرين وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات”.
من الحظ والمصادفات أنني مررت بمدينة زايد القريبة من مبنى “البلاد”، وأحسست حينها بشعور لا متناهٍ بأنني أسير في غابة صغيرة مليئة بالأشجار ووسط خضرة تحيط بي، والمنازل والكراجات تظهر وهي مغطاة بالكامل بالأشجار بل وبعضها يصطدم بفرع شجرة. كل الطرقات التي سلكتها في مشواري كانت تشبه قوساً صغيراً من الأشجار التي أصبحت تغطي كل شيء، كالإنارة وواجهات المنازل، وهنا بودنا أن نسأل بلدية الجنوبية عن سبب ترك الأشجار بهذه الصورة دون تقليم، خصوصاً أنها تسبب عتمة في الممرات، وتجذب القوارض والحشرات، وخرجت عن مفهوم “التزيين”، وكما علمت أن “أعضاء مجلس الجنوبية عبّروا عن استيائهم من تأخر أعمال تقليم الأشجار وإزالتها، ما يؤدي لأضرار اجتماعية وبيئية وصحية، واستنكر العضو عبدالله دراج ممثلاً عن الدائرة الأولى ذلك قائلاً: “حديقة مدينة زايد على سبيل المثال تحولت لوكر يستتر تحت أشجاره الكثيفة تجار ومتعاطو المخدرات بسبب حجب كثافة الأشجار الإنارة، بالإضافة للحشرات والقوارض والأفاعي وتخريب جدران المنازل، وقد تسقط الأشجار الكبيرة على البيوت وسيارات المواطنين والمقيمين في حال عدم تقليمها”.
التقليم لا يحسن من الصحة العامة للأشجار فحسب، بل للبيئة المحيطة والأحياء، ويفترض من بلدية الجنوبية أن تزيد سرعة العمل قبل أن نرى الأشجار فوق أعالي جدران المنازل.
* كاتب بحريني