إن قرار الدورة العادية الثالثة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت بمدينة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة مؤخراً باختيار “المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024”، يعكس المكانة الكبيرة التي وصل إليها الإعلام في مملكة البحرين القائم على كفاءات محترفة قادرة على التحرك والعطاء، والتي تسير على خطط مدروسة ومستمدة من أسس علمية، وأعطت صورة مشرفة في مختلف المحافل الدولية، وكل هذه المكاسب والإنجازات التي تحققت للإعلام البحريني والمكانة الرفيعة، بفضل دعم ورؤية سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي جعل من الإعلام شريكا فاعلا وأساسيا في مسيرة التنمية الشاملة ودعامة التطور الديمقراطي، فالمبدأ الأساس الذي سار عليه المشروع الإصلاحي الرائد لجلالته حفظه الله ورعاه، هو الأصالة والتفتح والحرية وطرح الرأي بمزيد من الشجاعة، واختلاف الآراء وتعددها وتباينها ما دامت الرغبة صادقة في خدمة الوطن.
كما أن الحكومة الموقرة بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، فتحت الآفاق واسعة وجدية للعمل الفعال والنشط وتعزيز أجواء الحرية والانفتاح، ما مكن الإعلام البحريني بمختلف منصاته من أداء رسالته على أكمل وجه، والسير بخطى واثقة نحو المزيد من الإنجازات ورفعة اسم مملكة البحرين ونمائها.
وزير الإعلام الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، عاهد سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، بأن تواصل وزارة الإعلام تنفيذ رؤى جلالة الملك المعظم وتوجيهات جلالته السديدة في كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة الإعلام الوطني، ليكون أكثر قدرة وتأثيرًا في التعبير عن جوانب النهضة والازدهار التي يشهدها الوطن في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
ونحن بدورنا كصحافة نعاهد جلالته أيده الله بثقافتنا الواسعة، وخبرتنا الغنية الطويلة، أن نسير على الرؤية المتكاملة لجلالته والإسهام بشكل أكبر في جهود التنمية الوطنية.

* كاتب بحريني