تحتل عملية “استطلاعات الرأي العام” وقياسها أهمية متزايدة في العصر الحاضر، وباتت جميع الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية تعتمد عليها اعتماداً كبيراً، التي غالباً ما يهمهم معرفة آراء واتجاهات أفراد المجتمع في موضوع ما. ويعتبر العديد من الباحثين أن واحدة من أهم سمات المجتمعات الحديثة الاعتراف بأهمية الجمهور، واعتبار الرأي العام محور أي نشاط اجتماعي أو اقتصادي أو رياضي.
وكلمة “الرأي العام” تتكون من شقين اثنين هما “الرأي” وتعني التعبير اللفظي أو الكتابي عن اتجاهات الأفراد نحو موضوع أو مشكلة ما، و”العام”: وهي تعبر عن وجود جماعة معينة، وهذه الجماعة تجمعها اهتمامات ومصالح مشتركة وعلاقات ثابتة، كالعاملين والمنتسبين للقطاع الرياضي مثلا، من لاعبين ومدربين وإداريين وجمهور. 
وفي الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المعاهد والمراكز المتخصصة في دراسة وعمل استطلاع الرأي العام في المجال الرياضي عبر العالم، إذ تعد هذه العملية في نظر الكثيرين، خطوة أساسية لاتخاد القرارات الصائبة والتي تهدف إلى تزويد صانع القرار والجمهور بالحقائق والمعلومات، وبما يدعم ديمقراطية اتخاد القرارات بالمؤسسات الرياضية ويسهم في تطويرها.
من هنا نثني على مبادرة صحيفة البلاد الإعلامية لإطلاقها الاستفتاء الرياضي لاختيار أفضل أحد عشر لاعباً بحرينياً في كرة القدم، لتكون بذلك أول مؤسسة إعلامية بحرينية تنتهج الأسلوب الأقرب للاستفتاءات العلمية في تقييم مستوى لاعبي كرة القدم البحرينيين. كما أتمنى مستقبلاً أن يتم توسعة الفئة المستهدفة في الاستفتاءات القادمة لتشمل جائزة أفضل لاعب وأفضل حارس وأفضل مدرب وجائزة اللعب النظيف.