نجح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وذلك للمرة الثانية في تاريخه بعد أن اكتسح منافسه نادي ريال مدريد وأسقطه بخسارة مهينة قوامها أربعة أهداف نظيفة...  ليضرب موعداً مع نادي الإنتر الإيطالي الذي بدوره نجح في إقصاء جاره وعدوه اللدود نادي الميلان.
لم يكن مستغرباً انتصار السيتي على مدريد وبهذه النتيجة العريضة نظراً لأن السيتي يتفوق فنياً ومهارياً على الريال الذي لا يمر أساساً بأفضل حالاته...  بينما وصول الإنتر للمباراة النهائية جاء هادئاً للغاية وبعيداً عن الترشيحات منذ الأدوار الأولى!!
أمام غوارديولا فرصة تاريخية لإحراز لقب الأبطال للسيتي للمرة الأولى في تاريخه فربما لن تتكرر مثل هذه الظروف مستقبلاً في مثل هذه النسخة من البطولة التي تبدو الأضعف فنياً في السنوات العشر الأخيرة تقريباً وذلك بسبب تراجع مستوى أغلب الفرق التي غالباً ما تنافس على اللقب...  وبالتالي لن يكون للبيب أي أعذار في حال أخفق مجدداً هذه المرة بالفوز بذات الأذنين...  فمنطقياً وواقعياً السيتي يتفوق بكثير على الإنتر وبالتالي من المفترض أن لا تكون مهمة المباراة النهائية مستعصية على غوارديولا وفريقه رغم أن كل الاحتمالات تبقى واردة ومن الممكن أن يفوز النيراتزوري باللقب كذلك!! 
 رغم تبقي أيام قليلة على انقضاء الموسم يجد مانشستر سيتي نفسه في موضع مناسب لصناعة تاريخ جديد...  فهو أصبح بحاجة للفوز بمباراة واحدة فقط ليتوج بلقب البريميرليغ رسمياً...  كما أنه بلغ المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي ووصل كذلك للمباراة النهائية لدوري الأبطال...  وإذا ما نجح بالفوز بكل هذه المباريات فإنه سيكون أمام فرصة لإحراز سداسية تاريخية كأول فريق إنجليزي ينجح بتحقيق ذلك.
غوارديولا صنع فريقاً لا يمكن مجاراته ولا يمكن هزمه بسهولة ويشبه كثيراً ذاك برشلونة الذي صنعه البيب نفسه وهو بكل تأكيد يستحق الفوز بكل الألقاب التي ينافس عليها.
يقول اسطورة فرنسا السابق تيري هنري “ اذا لم تكن تحب السيتي و وطريقة لعبه فإنك تعاني من مشكلة في عقلك”!!