+A
A-

رواد أعمال يدعون الشباب البحريني لتنويع مصادر الدخل

دعت مجموعة من رواد الأعمال البحرينيين المشاركين في الملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب”، الشباب إلى البحث عن أكثر من مصدر واحد للدخل، وتنويع مصادر دخلهم وعدم الاعتماد على مصدر واحد، وعدم جعل التوظيف الخيار الوحيد بعد التخرج، كما دعت الشباب إلى تنمية مهاراتهم الكامنة والبحث عن الشغف لديهم والاستفادة منه في العمل.


وركزت أعمال اليوم الأول للملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب”، الذي تنظمه جمعية المستقبل الشبابية، برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على تنمية وتطوير أفكار الشباب في مجال ريادة الأعمال؛ لما يشكله الشباب من دور فاعل في تحقيق التنمية بمختلف مجالات الحياة. وتستمر أعمال الملتقى إلى يوم غدٍ الثلاثاء في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين بمنطقة الصخير.


وأشار المشاركون في الجلسة الحوارية بعنوان “مشاريع ريادية في القطاع الرياضي” التي أدارها الإعلامي حازم الشيخ، إلى أهم العقبات التي قد تعيق أي رائد مستقبلي من تحقيق حلمه هو كسر حاجز الخوف، والاعتراف بعدم المعرفة، مؤكدين ضرورة عدم الخوف من سؤال من لديه معرفة ودراية، مشيرين إلى أن الوقود لرائد العمل هو شغفه بالعمل، والنجاح رحلة وليست نقطة وصول.


وتحدث رائد الأعمال المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق أرينا عثمان جناحي، عن إمكان الاستفادة من التقنية المطبقة في تطبيق إرينا لتنظيم بطولة كاملة مع بثها المباشر في العالم الافتراضي مع إقامتها على أرض الواقع على رياضات أخرى.


وذكر أن هبة رياضة البادل بدأت خلال جائحة كورونا، ورأى أنها ستستمر ولكن بشكل أقل مما كانت عليه.


وأشار إلى إمكان تحويل أي مشروع عادي إلى مشروع ناجح، مع الالتزام والانضباط لفترة لتحقيق هذا الحلم، مؤكدًا أن الروتين يساعد على تحقيق الانضباط.


من جهته، أوضح رائد العمل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق تمرن علي زاير، أنه لا يوجد بحسب علمه تعريف واحد متفق عليه بخصوص ريادة الأعمال، والكل متفق على أن رائد العمل إنسان مغامر يجلب أفكارا جديدة مختلفة وغير اعتيادية لحل مشكلة ما.


وأشار زاير إلى أن التكنولوجيا هي عمود أي مؤسسة ربحية وغير ربحية لتحقيق حلم وتقديم أمر للبشرية، كما أن التكنولوجيا ستلعب دورًا كبيرًا في تسريع هذه المهمة والوصول إلى شريحة واسعة من المستفيدين، لافتًا إلى أن قطاع الرياضة لم يستفد من التكنولوجيا بالشكل المطلوب وهنالك مجالات للاستفادة منها بشكل أكبر.


بدوره، تحدث رائد الأعمال الشريك المؤسس لمركز رايد عبدالله فقيهي، عن أهمية المثابرة التي تجعل أي مشروع يستمر، موضحًا أنه من تجربته الشخصية فإن ريادة الأعمال ليست عالمًا ورديًا؛ إذ إن هنالك تعبًا ومشكلات لكيفية الاستمرارية في المشروع.


“الإيكيغاي” لتحويل الشغف والهواية لريادة الأعمال
بدورها، تحدثت خبير ومستشار تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مريم إسحاق، لرواد المستقبل عن أهمية تحويل الشغف والهواية إلى عمل والحصول على أجر نظيره، عوضًا عن البحث عن وظيفة في عمل لا يحبه الباحث عن عمل.


وشرحت إسحاق مفهوم “الإيكيغاي” وهو مفهوم ياباني يجمع بين كلمتين هما “إيكي” التي تعني الحياة و “غاي” التي تعني الهدف، أي الهدف من الحياة، كما أنه سبب الوجود، ويشير أساسًا إلى وجود سبب للاستيقاظ في الصباح، ويمكن تحقيق ذلك عبر إيجاد الهدف الحقيقي في الحياة والعيش من أجله.


وأوضحت إسحاق خلال عرض تقديمي بعنوان “رحلتك لغايتك” للحديث عن مفهوم “الإيكيغاي” لرواد المستقبل، أن أحد الكتاب أعد كتابًا عن مفهوم الإيكيغاي وسافر إلى اليابان، وقابل الأشخاص الذين يعيشون أكثر من 100 عام وما يزالون يشعرون بالسعادة وصحتهم جيدة، والذين كانوا يطبقون مفهوم “الإيكيغاي” دون دراية منهم، واستطاع الكاتب تحليل هذه المعطيات والتوصل إلى أن “الإيكيغاي” هو سر السعادة، مشيرة إلى أن ممارسة الشغف من أهم أسباب السعادة، وهذا هو الهدف من “الإيكيغاي”.


وأشار إلى أن “الإيكيغاي” هو إحدى الوسائل للحصول على الغاية ومعرفة الشغف والهدف من الحياة لتحقيق غايته، كما أن هذا المفهوم يساعد الأشخاص في معرفة هدفهم وشغفهم والرسالة التي سيقدمونها إلى العالم.


11 سؤالا لصناع الفرص
إلى ذلك، قدم مستشار تطوير المشروعات من دولة الإمارات محمد المهري عرضًا عن “صناع الفرص” واستعرض من خلاله أهم الطرق والأساليب لصناعة فرص النجاح في المشروعات التجارية، مشيرًا إلى وجود 3 ركائز لصانع الفرصة، هي رواد الأعمال، رجال الأعمال والحكومات.


وذكر المهري أهمية أن يكون لدى رائد العمل رادار للفرص التي يمكن تحويلها إلى مشروعات.


واستعرض المهري نموذج الفرص، وكيفية تفكير صناع الفرص، بـ 11 سؤالا، هي: لماذا هذا المشروع بالذات؟ ماذا يعني لي هذا المشروع؟ لماذا هذا المشروع مهم للناس؟ القيمة المضافة لمشروعي في السوق والمنطقة؟ ما هي نجاحاتي البسيطة قبل البدء في مشروعي؟ ما أهم 5 عناصر أحتاجها لمشروعي؟ ما المخاطر الـ 10 على مشروعي؟ ما الحلول للمخاطر الـ 10؟ ماذا أريد من الممولين/‏ الشركاء الملائكيين؟ ماذا سيستفيد الداعمون لي/‏ والشركاء؟ ما نجاحاتي المحققة التي ستبهر الممولين لي؟