لقد بين سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في الكلمة السامية التي ألقاها في القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، خصائص المجتمع العربي والسير في طريق التكامل والتخطيط لمستقبلنا كأمة عظيمة قادرة على الذهاب إلى أبعد نقطة وبناء عالم الغد، فنحن أمة قادرة على تعبئة أقصى ما يمكن من الطاقات للبناء والاجتهاد فكرا وممارسة.
يقول جلالته حفظه الله ورعاه “أيها الأشقاء، إن أمتنا العربية، بتاريخها العريق وقيمها الدينية والإنسانية والحضارية، وما تتمتع به من ثروات بشرية وكفاءات مبدعة، وموقع استراتيجي مميز وموارد طبيعية متنوعة، قادرة على النهوض والتقدم لمواكبة حركة العصر عبر تعزيز التكامل العربي، وبتجديد شراكاتها الاستراتيجية، مع الدول الحليفة والصديقة، القائمة على حفظ المصالح المشتركة، وبرؤية توافقية وسياسات أكثر فاعلية، للتصدي للإرهاب ووقف الحروب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل، وصولاً لمنطقة مستقرة تزدهر في محيطها قيم التعايش الإنساني والتقارب الديني والحضاري”.
إن الأحداث والتطورات المتلاحقة والمنعطفات الحادة التي تركت آثارها في مجتمعاتنا العربية، تحتم علينا رسم رؤية مستقبلية متقدمة ودراسة ومعالجة كل ما يعيق تحقيق أهدافنا، فنحن في نهاية المطاف قوة كبرى على المسرح الدولي وحجم الوطن العربي في موازين السياسة الدولية يجعل منه مركز ثقل، كما أن الأرض العربية مصدر لكثير من الخامات والموارد الطبيعية، والموقع الاستراتيجي المهم الذي يشغله الوطن العربي في العالم والرقعة العربية الشاسعة تجعل لهذه الأمة تأثيرا فاعلا ومباشرا في العلاقات الدولية.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تعمل بشكل دائم من أجل صون وسلامة أمن الشعوب العربية، وشريك فاعل ورئيسي في تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة.
كاتب بحريني