لوحظ خلال الأيام الماضية خروج بعض الوجوه التي كانت تتوارى بعيدا عن الأضواء نتيجة وقوعها فريسة أمراض الكذب والثرثرة وتشويه سمعة مملكة البحرين، بسلعة جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي وشعارات رجعية كلاسيكية تذكرنا بإحدى الجمعيات السياسية المنحلة التي تكاثرت الأمثلة والشواهد على خروجها عن الخط الوطني وتهديدها السلم الأهلي وأمن واستقرار ومكتسبات الوطن والمواطنين.
هذه الأصوات على ما يبدو لديها شهوة التوسع في الإساءة لمملكة البحرين عبر تعليقات تجاه السلطة التشريعية وتناول ما يتم طرحه في جلسات البرلمان من مسائل تهم حياة ومعيشة المواطن، بأمزجة غريبة وبوابة أخرى تقود إلى الفبركة والسلبية، فهم كانوا ومازالوا معروفين بإطلاق الصيحات ذات الإيقاعات المنتظمة، وفتح شهية الحاقدين على البحرين سلوكا واستراتيجية، فهم محافظون على عمودهم الشعري القديم بكل ما فيه من اعوجاج، ولن يعرفوا في حياتهم غير الانحرافات والاصطفاف، وكما هو واضح تثيرهم إلى حد الهيجان الدموي إنجازات هذا الوطن ومكتسباته وتلتهب الأرض تحتهم كلها ويصابون بالدوار، كلما نجحت البحرين في مختلف الميادين سياسيا واقتصاديا ورياضيا وثقافيا وغيرها.
أحدهم كان مثل الضائع في البحار والمحيطات، كشف أوراقه مؤخرا وبدأ يتسلل في وسائل التواصل الاجتماعي ويثرثر عن تشريعات وقوانين، ومقترحات وكلام غبي بمختلف التسميات والتسويغات، ومن يعلق عليه من جماعته يتذكر وينبش في وقائع الماضي العفن.. ماضيهم المثقل بالمؤامرات والأحقاد والعمل السياسي الفاسد والانتهاكات.
المواطن البحريني يدرك أساليب هؤلاء المتنوعة وما يجري خلف خطوطهم ودروبهم الخفية، وبأن منصات التواصل الاجتماعي هي أصلح مكان للعمل، ولتحريك الأيادي والأطراف كما يشاءون، ومهما فعلوا وتعالت أصواتهم الغليظة لن يحققوا شيئا، بل سيستولي عليهم الذعر المذهل حين يعرفوا أن المواطن “كاشفهم” ليلا ونهارا، وملم بأفكارهم وميولهم وأطباعهم.
* كاتب بحريني