صناعة المؤتمرات والمعارض الرياضية تلعب دورا مهما في تنمية الموارد البشرية والاقتصادية وزيادة الاستثمارات في القطاع الرياضي، فصناعة المعارض والمؤتمرات لم تعد نوعاً من الرفاهية بل هي صناعة مهمة تجعل البلد المنظم لهذه التظاهرات قادراً على التعرف على كل ما هو جديد وحديث ومتطور في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية، من خلال عرض التجارب العالمية الناجحة والتعرف على آخر ما توصل اليه العلم في جميع مجالات العلوم ومنها العلوم الرياضية التي ستساعد على تحقيق تقدم وتطوير القطاع الرياضي بالبلد.
وتعتبر المؤتمرات الرياضية فرصه للقاء المسؤولين وأصحاب القرار مع الباحثين والخبراء والمستثمرين، مما يحفزهم على التحاور ووضع الحلول والمقترحات التي تساعدهم على إيجاد حلول للمشاكل والصعوبات التي تواجهها الرياضة العالمية بشكل عام والبحرينية بشكل خاص.
وتلعب صناعة المؤتمرات دورا مهما في التنمية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الإقليمية والعالمية، والبحرين مهيأة لتكون مركز اقليمي للمؤتمرات الرياضية والعلمية خصوصا وأنها تتميز بالموقع الجغرافي، وتمتلك بنية تحتية متكاملة من كوادر بحرينية ذات كفاءة عالية في مجال العلوم الرياضية، ومرافق ومنشئات رياضية وسياحية حديثة تؤهلها للتربع على عرش هذه الصناعة على المستوى العربي والاقليمي.
يراودنا الأمل في أن نرى في المستقبل القريب إنشاء هيئة عامة للمؤتمرات تعمل على تمكين نمو قطاع المؤتمرات من خلال استقطاب المتحدثين العالميين وجذب الشركات الدولية المستثمرة في هذا القطاع الرياضي، وذلك من اجل الارتقاء بقطاع المؤتمرات بجميع عناصره ومقوماته وإمكاناته، والعمل على تعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، وتسويق الفرص النوعية للمملكة وما تتمتع به من مزايا، تأكيدا على دور المملكة القيادي على خارطة المؤتمرات وإبراز مكانتها على المستوى الدولي.