ممارسة الرياضة لها فائدة كبيرة، وليس المهم فقط الفوائد الجسدية، إن ممارسة الألعاب الرياضية ضمن قواعدها يُمكننا من تطوير مهارات عديدة ومهمة في حياتنا اليومية لا تقدر بثمن، الدروس التي تعلمنا إياها الرياضة يمكن أن تساعدنا على التطور كلاعبين وأفراد، ونذكرها في الآتي:

ترتيب الأولويات، لتصبح رياضيا ماهرا في أي رياضة يتطلب منك الالتزام، وقبل كل شيء تحديد الأولويات. ذلك من خلال تخصيص وقت للتدريب، وألا يكون على حساب مستقبلك الأكاديمي أو المهني. فالرياضة تكسبنا القدرة على ترتيب أولوياتنا واهتماماتنا الحياتية.

الانضباط، تساعد الرياضة الرياضيين على تعلم التحكم في عواطفهم وتوجيه المشاعر السلبية بطريقة صحية، سواء في الملعب أو خارجه. إن ممارسة الرياضة لا تعزز صقل مهاراتنا الحركية والفنية فقط، لكن لها قيمة كبيرة في ضبط تصرفاتنا السلوكية، بحيث نستجيب للمواقف بالطريقة الصحية داخل الملعب من خلال اتباع القواعد وقبول القرارات مهما كانت.

إن الرياضة تعلم الفرد العمل الجماعي، لا يتعلق فقط بتعلم الثقة بالآخرين. يتعلق الأمر أيضاً بتعلم مشاركة الآخرين في النجاح والفشل. بحيث يكون نجاحهم هو نجاحك، وتقبل الخسارة والعمل على تجاوزها بشكل جماعي.
الرياضة تعلم المثابرة – القدرة على تجاوز الفشل والتعلم من النكسة والمضي قدمًا هي مهارة حياتية حيوية. تعلم أن الفشل ليس هو النهاية، ولكنه جزء من تجربة التعلم له آثار بعيدة المدى، مما يؤثر على تقديرنا لذاتنا. هذه المهارات ضرورية للنجاح؛ لأننا كل ما تقدم بنا العمر سنواجه انتكاسات وتحديات الحياة.

كما تساعد الرياضة على بناء الثقة في النفس وضبط العواطف؛ لذا، فإن أحد أفضل الدروس التي يمكن تعلمها من الرياضة هو أن يكون لدينا إيمان فطري وقوي بأنفسنا وبقوتنا! في النهائية، تساعد الرياضة ممارسيها على الاستعداد للحياة الواقعية ومواجهتها بكل ثقة وإصرار ونجاح.

* باحث في الإدارة الرياضية