دعت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، مختلف الشركات والمؤسسات لاستطلاع أفكار الطلبة ومشروعاتهم التي يعرضونها في المعارض المختلفة، واصفة إياها بأنها أفكار مفيدة قد تسهم في تطوير منتجاتهم، وخدماتهم.

وأبدت عميدة الكلية سعادتها بالاهتمام الذي أبدته عدة شركات متخصصة في صناعة الأثاث بأفكار الطلبة ومشروعاتهم التي عرضوها بمعرض مادة تصميم الأثاث مؤخراً، معربة عن ثقتها بأن رواد المعارض الطلابية في مختلف الكليات، سيجدون دائماً ما يسترعي انتباههم، ويساعدهم على تحسين صناعتهم.

وعرض طلبة مقرر تصميم الأثاث (INTD 324) الذين يدرسون ببرنامج البكالوريوس في التصميم الداخلي في سنتهم الثالثة، طاولات قهوة مستدامة مصممة من مواد صديقة للبيئة بمعرضين: أحدهما في فناء مبنى الإدارة بمقر الجامعة في الصخير، والآخر في قاعة الفنون.

وشكرت د. هيفاء بنت إبراهيم رئيسة قسم العمارة والتصميم الداخلي الدكتورة هدى محمد المدحوب، ومدرستي المقرر الدكتورة نورة نبيل الدوي، والدكتورة تماضر صالح الفحل، لجهودن في الإعداد والتنظيم للمعرض، الذي لقي استحسان الزائرين.

ومن ناحيتها، أوضحت أستاذة المقرر د. الفحل، أن الطلبة تعلموا خلال هذه التجربة تحويل التصاميم النظرية إلى مشروعات عملية، وتعرفوا على الصعوبات التي تطرأ في مرحلة التنفيذ، مشيرة إلى أن بعض المشروعات خرجت بنتائج رائعة، على الرغم من استخدامها لمواد بديلة، وتطبيقات صعبة نسبياً.

وأفادت بأن منتوجات الطلبة استرعت اهتمام بعض شركات الأثاث التي زارت المعرض، وأبدت رغبتها في استثمار أفكار الطلبة، كما نالت استحسان ممثلين عن هيئة البحرين للثقافة والآثار وفدوا إلى المعرض أيضاً.

ومن جهتها، أكدت الطالبة في المقرر إيلاف حسن الجردابي، أنها استفادت كثيراً من هذه التجربة، لأنها عرضت عملها على مختصين في الجامعة وخارجها، وشاركتهم أفكارها، مشيرة إلى أنها صممت كرسياً مستداماً بواسطة الجبس، وزودته بتقنية الشحن.

وقالت: "هذه التجربة وضعتنا أمام تحد يتمثل في إحداث تطوير في التصميم من دون الإضرار بالبيئة، على أن نطبق ما تعلمناه من فنون التصميم، وأن نضع لمساتنا الإبداعية في العمل".