جمعني أول لقاء مع وزيرة الصحة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن يوم الثلاثاء الماضي في افتتاح المعرض التشكيلي للفنانة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالمحرق، حيث كانت سعادتها من ضيوف المعرض، وبعد تبادل أطراف الحديث زودتني برقمها الخاص، وقالت بالحرف “كلنا فريق البحرين”.
ما قامت به الوزيرة لا يحتاج إلى تفسير، فهي رسالة صافية صادقة بأن بابي مفتوح للصحافة، وأي أوجه قصور وملاحظات تجدونها في أي موقع أبلغوني على الفور بالمفهوم العلمي الدقيق، وهذا تأكيد أيضا على معرفة سعادتها بأن للصحافة وظيفة ورسالة سامية في المجتمع ويجب على كل مسؤول تذليل كل العقبات والصعاب التي قد تؤثر على عمل الصحافي أو تحد من عطائه.
عندما تجد الوزير أو المسؤول يتفهم ويقدر مشقة هذه المهنة والمجهود الضخم الذي يقوم به كاتب الرأي أو الصحافي، تشعر بالرضا بأنك قدمت وتقدم الكثير للوطن وأهله، وتقوم بدورك بأمانة شديدة. تشعر بأنك جزء من صنع القرار على اعتبار أن الصحافة مرآة صادقة للمجتمع ولها مكانتها اللائقة مثل بقية المهن في رفعة وتقدم الوطن.
عندما نكتب أعمدتنا اليومية، لا نكتب بدوافع التسلية والمتعة، إنما نكتب حبا في الوطن وأن تكون أقلامنا عنصرا فاعلا ومؤثرا في نجاحه في مختلف الميادين، ونبذل كل جهد صادق من أجل تحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات النبيلة، وكما قال سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه “لقد أثبتت الصحافة ووسائل الإعلام، بتاريخها الوطني المشرف وتمسكها بمبادئ وأخلاقيات المهنة، أنها لبنة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه، ومنارة للفكر والإبداع والمعرفة، وأنها مكون أساس في دولة القانون، وصمام أمان ضد التطرف والإرهاب وخطاب التحريض والكراهية”، كما أكد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، أن للصحافة المحلية دورا رائدا وفاعلا في التنمية والبناء والتطوير.
* كاتب بحريني