بناءً على النجاح اللافت للدورة السابقة، يستعدّ صندوق البحر الأحمر لدورة جديدة وثالثة، مع تطلّعات كبيرة تجاه طلبات التقديم ضمن دورة هذا العام؛ يطمح من خلالها تحسين جودة صناعة السينما في المنطقة. 
ومع إعلان مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن انطلاق الدورة الثالثة من صندوق البحر الأحمر، يستعدّ الصندوق لاستقبال المشاريع السينمائية من مخرجين من العالم العربي وأفريقيا، أملاً في تشجيع جيل جديد من صانعي الأفلام، ودعمًا للكتّاب والمؤلفين المميزين لتجسيد أعمالهم على الشاشة الكبيرة.
وإذ يلتزم صندوق البحر الأحمر بدعم المشاريع السينمائيّة، فإنه يتطلّع إلى صناعة أكثر ازدهارًا للسينما في ظلّ الدفعة الإيجابية التي يقدّمها لصانعي أفلام العالم العربي وأفريقيا، من خلال استقباله للمشاريع السينمائية في فئة الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك، جنبًا إلى مشاريع المسلسلات.

جدير بالذكر أن صندوق البحر الأحمر يرحّب بدعم المشاريع من جميع أنحاء العالم لصنّاع أفلام من العالم العربي وأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، يرحّب الصندوق أيضًا بطلبات التقديم من المواطنين السعوديين الذين يبحثون عن دعم للأفلام القصيرة التي تمرّ بمرحلة التطوير أو الإنتاج.
على أن يتم استقبال الطلبات من خلال الرابط التالي: https://redseafilmfest.com/ar/
مع التذكير أيضًا أن صندوق البحر الأحمر يتوجّه بدعمه للمشاريع السينمائية ضمن مراحلها التالية:
مرحلة التطوير
في هذه المرحلة؛ يهدف الصندوق إلى دعم المخرجين الجريئين والمبدعين لتطوير مشاريع حية ذات رؤى مبتكرة، وذلك من مرحلة المعالجة إلى مرحلة نصوص الكتابة الجاهزة للإنتاج. على أن يرحّب الصندوق بالمشاريع السينمائيّة من مخرجين عرب وأفارقة وسعوديين، ملحق بها مخرج ومنتج لكلّ مشروع.
 
مرحلة الإنتاج
في هذه المرحلة؛ يهدف الصندوق إلى دعم المشاريع السينمائيّة التي دخلت حيّز الإنتاج، وتبحث هذه المشاريع عن دعم لأي جانب من جوانب عمليّة الإنتاج والتصوير. هذه المرحلة تستقبل المشاريع القابلة للتنفيذ، مع إرفاق نصّ سينمائي ومخرج ومنتج لكلّ مشروع، بالإضافة إلى ترشيح طاقم عمل واستحداث جدول زمنّي دقيق لإنتاج المشروع. وبينما لا يعدّ عامل الخبرة من عدمها عاملًا مفصليًّا لطاقم العمل، إلا أن الطاقم لابد أن ينطوي على تجارب سابقة ومثبتة في مجال صناعة الأفلام.
 
مرحلة ما بعد الإنتاج
في هذه المرحلة؛ يهدف الصندوق إلى دعم المشاريع السينمائيّة ضمن جميع جوانب مرحلة ما بعد إنتاجها في فئة الأفلام الروائيّة الطويلة، إذ بمجرد أن تتوفر النسخة المبدئية الأولى للفيلم، فإنها تتأهّل لاستحقاق منح الصندوق ضمن هذه المرحلة، التي تستهدف بدورها إنجاز الأفلام وإتمامها وتحضيرها للتوزيع والعرض. وبينما لا يعدّ عامل الخبرة من عدمها عاملًا مفصليًّا لطاقم العمل، إلا أن الطاقم لابد أن ينطوي على تجارب سابقة ومثبتة في مجال صناعة الأفلام.
 
يقدم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة لصانعي الأفلام العرب ومحترفي الصناعة من جميع أنحاء العالم للتواصل واستضافة مسابقات الأفلام الروائية والقصيرة وتقديم سلسلة من الفعاليات والدروس الرئيسية وورش العمل لدعم المواهب الناشئة. وعلى هامش المهرجان ينطلق سوق البحر الأحمر، باعتباره سوقًا سينمائيَّا ومركزًا عالميَّا للتلاقح الثقافي والفني وعقد الشراكات بين صانعي السينما في المملكة والعالم. على أن يجري السوق على امتداد أربعة أيام كاملة، مع برنامج ثري يحتضن مجموعة من الفعاليات التي تعزّز من فرص الإنتاج المُشترك جنبًا إلى النشر والتوزيع الدولي، مع تعزيزه أيضًا من فرص التعاون الجديد. وعليه، سيفتح السوق نافذة هامّة تطلّ على المشهد السينمائي السعودي النابض بالحياة، فضلاً عن احتضانه لأفضل إنتاجات السينما العربية من خلال جلسات الطرح والتقديم والترويج، والاجتماعات الفردية وعروض الأفلام والحوارات والنقاشات والندوات الخاصة بالصناعة، بالإضافة إلى فعاليات التواصل.