لقد استطاع سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه صياغة الشكل الديمقراطي الذي يحقق أهدافه في الإنتاج، بل وصياغة البناء الفكري والثقافي للمجتمع، لهذا فإن الجميع ينظر إلى مملكة البحرين على أنها المظهر الحقيقي للديمقراطية، وتفوقت على الكثير من البلدان العريقة في مختلف أساليب التطبيق والممارسة الديمقراطية وما تحمله من مضامين متقدمة.
هناك دول عديدة تدعي الديمقراطية في كل مجالات الحياة، لكن نكتشف أثرا غير مباشر وغير محسوس بالقمع والديكتاتورية وتدمير الحياة المادية والنفسية لشعوبها، دول ديمقراطية المظهر، وديكتاتورية المحتوى، وكل الشعارات التي تطرحها بعيدة عن الممارسة والتطبيق، ولأكون واضحا وصريحا هي بعض الدول الأوروبية التي ينبغي أن تسترشد بالنهج الديمقراطي الذي تسير عليه مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، إن هي أرادت تحقيق طموحات وآمال شعوبها التي تعيش الوهم والزيف وأبشع أنواع الاستغلال الطبقي التي عرفها إنسان العصر الحديث.
الديمقراطية البحرينية مدرسة للشعوب على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم بكل علومها الدقيقة، حيث شكلت الزاد الذي يبلور لهذا الوطن العزيز شخصيته الممتدة في التاريخ.. الديمقراطية البحرينية عقيدة راسخة شكلا ومضمونا، قولا وعملا، وليست شعارات معلنة كبقية الدول أو كائنا غريبا.. الديمقراطية البحرينية تنظيم وتشريع وإنتاج وتحديد مسؤوليات ودور كبير في البناء والتطوير ورفاه المواطن وأمنه واستقراره.
“في 18 أكتوبر 2022 أصدرت 127 منظمة دولية معنية بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان بالعالم بيانًا دوليًا عبرت فيه عن تقديرها للتجربة الديمقراطية الراسخة في مملكة البحرين، والتي امتدت لخمسين عامًا من الممارسة الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون، وأشادت في بيانها بما تحظى به التجربة البحرينية من رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وهو ما وضع البحرين في صدارة دول المنطقة على هذا الصعيد من خلال تدشين الحياة البرلمانية والمشاركة الشعبية الشاملة”.
تلك هي الديمقراطية البحرينية، إحدى سمات المستقبل المنظور للإنسانية.
*كاتب بحريني