لوسائل الإعلام في أيامنا هذه أهمية وتأثير كبير في المجتمعات، ويطلق مصطلح وسائل الإعلام على التقنيات والوسائل والهيئات الهادفة للربح وغير الهادفة للربح والرسمية وغير الرسمية، والتي تقوم بنشر الأخبار من جميع أنحاء العالم وتنقل المعلومات وتوصلها إلى الجمهور، وهي أساس تكوين الرأي العام تجاه موضوع أو قضية ما، ولها عدة مجالات لا تقتصر على الأخبار فحسب، بل تحقق غرض التسلية والترفيه أيضا.
الأجهزة الإعلامية الغاية منها خدمة الصالح العام والنقد البناء لتستمر مسيرة الإصلاح قدما إلى الأمام في بلادنا الغالية، وجلالة الملك المعظم يدرك أهمية الإعلام في الوقت الراهن، لذلك فإن توجيهاته السامية للمسؤولين عن الإعلام في مملكة البحرين تطوير الأجهزة الإعلامية واستكمال أدواتها، حرصا من جلالته على إبراز الدور الرائد للإعلام في حفظ مكتسبات الوطن والدفاع عنه.
وعندما نقول: “الثالثة ثابتة” فنحن نقصد أن المحاولات الأولى قد تخفق، ويكون التوفيق في الثالثة! وقيل إن هذا المثل الشعبي مأخوذ عن حكاية إنجليزية عسكرية للتحذير. فكاتب هذا المقال سبق وأن كتب مرتين عن نفس موضوع مقال اليوم، لكنه لم يجد أي رد أو اتصال لتوضيح الأمر، وهذا ليس مطلبه فحسب، بل مطلب الجميع لسبب واحد لا غير هو حكم المنطق والعقل، والحب الخالص والانتماء لوطننا الغالي، وفي تصوري الشخصي لا ضير من أن يعيد المسؤولون في وزارة الإعلام النظر في قرارهم!
إذاعة البحرين خصصت ترددا على موجة FM  102.7 لتذيع عليها على مدار الساعة مباريات في كرة القدم والسلة والطائرة واليد وغيرها من الألعاب! تخيلوا يا سادة أنكم تستمعون إلى معلق مباراة في كرة القدم صباح يوم الجمعة وفي عز الصيف! صدق أو لا تصدق! وبحسب مصدر غير رسمي فإن الإذاعة حصلت على هذا التردد بدون مقابل، إذ قررت الاستفادة منه وبث مباريات عليه! هل يعقل أن نبث برامج لا تليق ولا يقبلها أي عاقل، بل يجعلنا أضحوكة لمجرد حصولنا على خدمة مجانية! أفيدوني أفادكم الله. لا أريد أن أطيل أكثر والموضوع لا يحتاج إلى مزيد من الشرح، فقط عليكم الاستماع إلى FM 102.7 وسأترك الحكم لكم.
* كاتب بحريني