العدد 5176
الجمعة 16 ديسمبر 2022
banner
أعيادنا الوطنية وإنجازاتنا الحضارية
الجمعة 16 ديسمبر 2022

ستظل مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمقاليد الحكم، عظيمة بدلالاتها ومعانيها، وسامية بأبعادها القيمية والمجتمعية، وفرصة جامعة لاستذكار صفحات مضيئة من تاريخنا الوطني، وتعريف الأجيال الجديدة بما تحقق من إنجازات، فضلا عن غرس قيم ومبادىء حب الوطن والولاء له.
ولقد اجتمعت في احتفالات هذا العام مظاهر الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الوطنية الخالدة مع بشائر الخير التي تبعث على التفاؤل بالنظر إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات شتى في مختلف ميادين العمل الوطني والعطاء في ظل القيادة الحكيمة لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والدعم والمؤازرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
على الصعيد الاقتصادي والمالي، فإن ما تحقق من نجاح كبير في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي و برنامج التوازن المالي، يؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية وأثمرت في استقرار وتطور الوضع المالي، وأن المملكة تسير على الطريق الصحيح والجاد لتحقيق طفرات تنموية كبيرة على كافة الأصعدة.
على الصعيد الديمقراطي، واصلت المملكة مسيرتها النيابية الناجحة والمثمرة، وسجلت مشاركة شعبية تاريخية غير مسبوقة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي بنسبة فاقت 73 %، ورسخت جانبا مهما من جوانب التنمية في المملكة وهو الدور الفاعل للمرأة، حيث وصلت 11 سيدة لعضوية مجلس النواب.
سياسيًا، عكست مشاركة وكلمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم وبحضور سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومشاركة المملكة في القمم الثلاث، التي استضافتها مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ما بين 7 و9 ديسمبر الحالي وهي القمة السعودية - الصينية، القمة الخليجية - الصينية، والقمة العربية - الصينية، دور البحرين الراسخ ومساعيها المتواصلة في تطوير العمل الخليجي والعربي المشترك وتقوية التفاعلات البناءة والشراكات الإيجابية بين الدول العربية والقوى العالمية المؤثرة بما يسهم في تعزيز المصالح المشتركة.
إنسانيًا، واصلت المملكة بقيادة جلالة الملك المعظم مبادراتها العالمية الخلاقة لأجل ترسيخ الحوار والتعاون والتفاهم بين الجميع، إذ نظمت في نوفمبر الماضي وبرعاية سامية من ملك البلاد المعظم ملتقى البحرين للحوار.. “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، ونخبة كبيرة من أبرز الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم.
أما الضمانة الأهم والركيزة الكبرى لمواصلة إنجازات المملكة على المستويات كافة فهو ما جاء بالخطاب السامي لملك البلاد المعظم في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب والذي أكد فيه جلالته أهمية العطاء الوطني من أجل الصالح العام، و تطوير آليات الحوار وعلاقات التعاون البنّاء، بين السلطتين التشريعية التنفيذية، وتحديث وتطوير الأداء الوطني بإشراف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومواصلة الجهود الحكومية في تنفيذ خطط التعافي الاقتصادي وبرامج التوازن المالي، والاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي، والتي ستعود بالخير والنفع لرفع مستويات الرخاء الوطني العام، ورفع كفاءة توجيه الدعم لمستحقيه، والنهج الدبلوماسي والسياسي الحكيم من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، والعمل على وقف الحرب الروسية - الأوكرانية، تحقيقا للأمن والسلم الدوليين، ليضع جلالته بحكمة شديدة أجندة وطنية جامعة وضامنة بمشيئة الله تعالى لتعزيز أمن وازدهار المملكة ورخاء الوطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .