حكمت المحكمة الشرعية بإلزام المدعية على زوجها بالرجوع إلى منزل الزوجية وطاعة زوجها فيه بحسن العشرة، في قضية أقامتها الزوجة ضد زوجها تدعى بأن الزوج يقوم بخيانتها مع أقرب الناس لها وإنها لاقت أضراراً كثيرة منه من خلال طردها من الشقة عدة مرات، وان الزوج يسيء التعامل معها ولا يحترمها ولا يقدرها ويذكر عيوبها أمام الناس، طالبة التطليق للضرر.
وبحسب المحامي تقي حسين تقي وكيل المدعى عليه “الزوج”، أن الزوجة تركت بيت الزوجية بالرغم من التزام الزوج بكافة بواجباته الزوجية في تهيئة مسكن الزوجية وتجهيزه بكافة المتطلبات الضرورية والكمالية واستيفائه لكافة الشروط الشرعية، إلا أن المدعية ترفض الالتحاق دون مسوغ شرعي مما اضطره “الزوج” لرفع دعوى طالباً الحكم بإلزامها الرجوع إلى بيت الزوجية وعدم الخروج منه إلا بموافقته وفي حال رفضها القضاء بنشوزها وإسقاط نفقتها مع إلزام المدعى عليها “الزوجة” بالمصروفات.
وتعود وقائع القضية إلى أن الزوجة أقامت دعوى التطليق للضرر، مدعية تعرضها للسب والضرب والطرد والخيانة الزوجية، وأن الزوج يخونها مع نساء أجنبيات ويشاهد مقاطع مخلة بالآداب في الهاتف النقال وكثير الشجار معها.
وخلال تداول القضية شهد شاهد النفي جار الزوجين أمام المحكمة بأنه لم يسمع يوماً ما شجارا أو صراخا بينهما “الزوجين”، وأن الزوج يحسن المعاملة مع الزوجة ولم يقم بطردها من الشقة، وهو أب لطفلين، وكان الزوج متمسكا بزوجته حفاظاً على كيان الأسرة من التفكك العائلي وضياع الأبناء في حال وقوع الطلاق بين الزوجين.
وأثبت المحامي تقي حسين تقي أمام المحكمة توفير الزوج مسكن الزوجية ويساره المالي في توفير كافة احتياجات العائلة من مأكل ومشرب ومصروف شهري ورعاية للأبناء والزوجة، إضافة لحسن سمعة الزوج بين الجيران وفي محيط المنطقة التي يقطن فيها بشهادة قاطني العمارة وعدد من أهالي المنطقة، إلا أن الزوجة هجرت زوجها مدعية الخيانة الزوجية وسوء المعاملة، ولهذه الأسباب أمرت المحكمة الشرعية المدعية على زوجها بالرجوع إلى منزل الزوجية وطاعة زوجها بحسن العشرة.