+A
A-

التكنولوجيا أثرت سلبا على مهارات الكتابة لدى الأطفال

بات الخط الرديء مشكلة كبيرة يتذمر منها أولياء الأمور مع أبنائهم، والمدرّسون مع طلابهم، فهؤلاء يعانون من قراءة وتصحيح أوراق الامتحانات المكتوبة بخط سيء وغير مقروء.
مع انتشار التكنولوجيا وتأثر الأطفال بها قلّت مهارات الكتابة لدى الأطفال لاعتمادهم بشكل كبير على الكتابة عن طريق الأجهزة الإلكترونية وقلة استخدام الكتابة اليدوية، لأنها أسهل بالنسبة إليهم.
وأشار خبراء التربية إلى أن تعلم القراءة والكتابة أصبح يعتمد بشكل متزايد على أجهزة الكمبيوتر اللوحي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، مؤكدين أن هذه الأجهزة الرقمية تفشل في خلق تجربة حركية إدراكية؛ مما قد يعيق التعلم.
وقال الخبراء إن مهارة الكتابة عند الطلبة تراجعت، ويتمثل ذلك في سوء التعبير باللغة العربية، وعدم القدرة على الكتابة باليد سواء بوجود أخطاء إملائية أو سوء الخط.
وعزا الخبراء الأمر إلى عوامل عدة، أهمها لجوء عدد كبير من المدارس الخاصة التي تقوم بتدريس المناهج الأجنبية إلى إهمال الكتب الورقية والدفاتر واستبدالها بالكتابة على اللابتوب أو التابلت؛ وبالتالي لن يتعلم الطلبة كيف يكتبون؛ إضافة إلى عدم قدرتهم على تنظيم أفكارهم أثناء العمل، وضياع جزء كبير من المعلومات جراء الفوضى على تلك المنصات التي تفرضها عليهم المدرسة بحسب موقع alarab، وأكّد المتخصّصون في مجالَي التربية وعِلم النفس على أهمّية التعليم الرقمي ودوره في مساعدة الأطفال على كتابة موضوعات مطوّلة، بسرعة وجهد أقلّ، لكنهم في المقابل أشاروا إلى أنّ الاعتماد التامّ على الإنترنت يُضعف المهارات الأساسية لدى الأطفال، ويحدّ من قدرتهم على الكتابة.