حقيقة قد تستغرب عزيزي القارئ من هذا العنوان، لكن ما حدث يجعل قواميس اللغة عاجزة عن أن تُعبر بالفعل عن مشاعر اختلطت بين الفرح والدموع، وجاءت من محبة صادقة عبرت بكل معاني الحب عن حبها وسعادتها بهذا الحدث، حقيقة فرحنا بتميزنا الرياضي المتجسد بإنجازات منتخبنا الوطني الذي كانت مشاركته فخرا لكل العرب، والتي كانت محل نظر الجميع، وها نحن قد فرحنا كمواطنين بهذا الحدث والفوز. والانتصار الذي حلق باسم السعودية عاليا كما عهدناه، وما كان هذا الإنجاز إلا تواصلا لإنجازات كانت في جميع المجالات، وهنا نقول ما سبب ذلك.. أتدرون كيف حدث هذا؟ نعم حدث هذا بفضل جهود جبارة مميزة سعدنا وسعد بها أبناء الوطن، وها هي رؤية 2030 تظهر وتتضح للعيان في الاقتصاد والسياحة والتطور، وها هي الرياضة تحلق في سماء المجد، وبهذا الإنجاز وفوز منتخبنا على منتخب الأرجنتين نقدم التهنئة لقيادتنا وجهودها ودعمها اللامحدود لجميع القطاعات ولاسيما الرياضة، وهذا الدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دليل على أهمية الوطن والمواطن.
نقولها من قلوب أحبت هذا البلد شكرا لكل الجهود ولعلنا نُدرك أن الرياضة هي الجهد الجسدي المبذول سواء كان جهدا عاديا، أو جهدا منظما وفق قواعد، وحق لكل سعودي الفخر بما يشاهده في المملكة من تطور في جميع المجالات، لاسيما القطاع الرياضي الذي يلقى اهتماما كبيرا من القيادة الرشيدة، وتلك الإنجازات تلو الإنجازات، التي تنبئ بأن مستقبلنا مشرق. وهنا يظهر لنا صدق مقولة سمو ولي العهد: "يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، والتي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً، وتعكس قدرات بلادنا، لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً. قادرون على أن نصنعه – بعون الله – بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام".
كلام فيه من الحكمة والعقلانية الشيء الكثير، ونحن نرى تميزنا وتحقيق رؤية 2030 في الرياضة بحصد البطولات على الصعيد القاري والعالمي، عبر جيل شاب جديد يبدع ويتميز في كل الرياضات.
وزاد هذا التميز تميزا آخر الالتفاف من جميع الشعوب العربية والإسلامية حول السعودية، ومشاعرهم التي فاضت بالحب لفوز السعودية، يُحدثني بعض الإعلاميين عن مدى الفرح الذي عم الجميع من جميع الدول بهذا الفوز والانتصار، وهنا ننبه إلى السبب في ذلك وهو راجع إلى القيادة الرشيدة التي زرعت حب السعودية في نفوس الجميع ممثلة بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي سعى وعمل بكل اتجاه من أجل رفعة هذا الوطن.. تعاون وزيارات وتبادل مصالح.. كل ذلك جعل سعوديتنا سعودية أخرى.
حقيقة كل الاختلافات زالت بانتصار السعودية، الكل فرح، جميع الدول وجميع الجاليات سعدت، ناهيك عن رفع علم المملكة عاليا بقولهم هذه هي السعودية.
قد تابعنا منذ أيام استقبال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لاعبي منتخبنا السعودي لكرة القدم وأعضاء الجهازين الفني والإداري، والذي كان يستعد لخوض منافسات كأس العالم 2022م، وذلك بحضور الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل. وقدم سمو ولي العهد للجميع التهنئة بمناسبة التأهل لكأس العالم، منوهاً بالدور المستمر والجهد المبذول لضمان التأهل؛ وهذا أصبح شيئاً لازماً بالنسبة لنا كسعوديين وكمنتخب سعودي.
وطالب ولي العهد في حديثه اللاعبين بأن يستمتعوا ويؤدوا مباريات المجموعة دون ضغوط نفسية يمكن أن تؤثر على أدائهم الطبيعي، مشيراً إلى صعوبة المجموعة في كأس العالم، وأنه ليس متوقعاً من المنتخب تحقيق نتائج كبيرة لكن الدعوات معهم، والجميع يتابعون أولاً بأول، وإن شاء الله، القادم أفضل. تحفيز ودعم من قيادة حكيمة تميزت وأبدعت.
لنكن للوطن ويكون الوطن لنا. لنفرح ونستمتع بهذا الفرح ونتغنى بالمجد ليتغنى المجد بنا، وكل ذلك من أجل رياضة سامية هدفها المتعة والاستمتاع بهذا الوطن. نعم وطني.. ذلك الحب الذي لا يتوقف.. وأنت يا وطني السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ.
وقفة:
إلى من نراه الحياة، ويراه الغير أميرًا. لعراب الرؤية وصانع الأمل وباعث التفاؤل، أمير الإبداع والتميز. من جعل المستحيل حقيقة، شكرا محمد بن سلمان.. على تطور وتميز بلادنا. وأكرر دائما "دمت يا وطني شامخا".