+A
A-

ثالث جلسات حوار المنامة " تحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيا الجديدة"

كوريلا: يجب أن نتعاون في ثورة الابتكارات الجديدة بدون ضغط أي زر

حسن: تقودنا الثورة الرقمية لحرب الجديدة على رأسها "الذكاء الصناعي"

كوزين: نتعاون مع شركائنا في دول الخليج لمواجهة التحديات الحيوية

سامبسون: أهمية تحديث اساليب الدفاع لردع التهديدات الناشئة

وقال القائد القيادة المركزية الامريكية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا مستشهداً بحدث قريب" هنالك مركب شراعي بالقرب من الساحل، مهمته نقل الآلاف المتفجرات والتي لا يمكن رؤيتها من الخارج، وفجأة تأتي سفينين بسرعة 70 عقدة، وتحيط به، وتمنع أي حركة غير شرعية لهذه المتفجرات".

ويزيد كوريلا" كان هذا المركب الشراعي يسير بمسار ترانزيتي، وينقل مواد غير مشروعة، والطائرات بدون طيار، والمجهزة بالآلات تحسس، مهمتها بهذا الشأن، مسح أنماط الحياه حتى تحت المياه، والآلاف منها تتابع كافة التحركات القائمة بالشرق الأوسط، فحين يخرج المركب الصناعي عن النمط الطبيعي، تقوم المسيرات هذه بالتحرك تلقائيا لمتابعته بدون ضغطة أي زر".

وأضاف" التكنولوجيا التي نتحدث عنها موجودة اليوم، ولدينا الكوادر الخاصة بها الآن، وهي ترتبط بشبكة من الاستخبارات التي تسيرها الأنسان، والتي تهدف أيضاً لحماية الحركة التجارية، ببيانات مستمرة تعطينا فكرة واضحة عن البيئة التي نعمل بها، ففريق العمل 59 عمل مع البحرين الماضي، وانشأنا محور هنا، بالإضافة لمحور العقبة في الأردن".

ويزيد كوريلا" في العام المقبل سيقوم فريق العمل 59 بإدارة العشرات من الآلات لتعمل مع بعضها البعض، والكثير من الدول الشريكة ستكون معنا، وهي بزيادة مستمرة، وسيعمل الفريق 59 لمتابعة تحرك الآلات على الأرض بلا سائقين".

ويقول" هنالك أيضا جهود الفريق 39 والذي يتعاون مع نظيره 59 ومن خلال الآلات الدقيقة والأنظمة المتطورة للوصول الى معلومات حقيقية، ونقلها الى المحللون بالوقت الحقيقي، حيث يتقاسمونها فيما بينها".

ويضيف" أصبحت المسيرات العدائية من أكثر العناصر الخطرة على الأمن، ما يتطلب مواجهة عبر ثقافة الابتكار، والتي نبنيها عبر القيادة المركزية، والتي تعزز الشراكات مع الشرق الأوسط، والتي تتخطى الذكاء الصناعي، وانما بالعمل مع شركائنا في المنطقة".

وتابع كوريلا" ان الاحتمالات التي تأتي بها ثقافة الابتكار كبيرة، وهي تساعد على ردع التهديدات، واعدائنا في الشرق الأوسط يستخدمون تقنيات جديدة، وهو ما يتطلب من شركائنا في الشرق الأوسط للتعاون معنا في ثورة الابتكارات هذه".

من جهته، قال نائب وزير الدفاع المصري للعلاقات الدولية اللواء محمد صلاح الدين حسن " ما نتحدث عنه اليوم هو بغاية الأهمية، وسوف يقولب الحرب للأجيال القادمة، مع تغلغل التكنولوجيا الحديثة، والتي لطالما غيرت موازين الحروب، ومن خسر في تطوير العتاد فقد خسر للكثير من المزايا المتعلقة بالقدرات الابتكارية".

ويزيد نائب وزير الدفاع المصري" شهد القرن العشرين الكثير من التطورات في شئون الحروب، فالوتيرة متصاعدة وحاسمة وتكتكتية، للنجاح في القتال، وفي هذا الصدد يمكن أن نقسم التطور الحربي الجديد الى القدرات الهجومية، القدرات الدفاعية، حماية القوات، تكنولوجيا النقل للجنود والأسلحة، والاتصالات والتي تتحكم بالحركات وتنسقها، كما أن التغيرات الابتكارية اثرت على ثقافات العالم قاطبة، وان الجيوش وعالم الحرب لم تبتعد عن هذا الأمر".

ويقول" تقودنا الثورة الرقمية الى نوع من الحرب الجديدة، منها الذكاء الصناعي والذي يستطيع قراء أمر ما بدقيقة واحدة، قياسا بالإنسان والذي قد يحتاج لعام كامل، ولذلك فإن قيمتها تكون غالية.

وتابع" قال الاميرال كوبر أن القوات البحرين 59 يمكنها دمج الأنظمة الغير مأهولة والصناعية لزيادة الردع، وبناء على نجاح على هذه الأصول من المسيرات، سيكون مهماً جداً تطوير قدرات الجيش البحرية، والجوية، والبرية، وهو أمر يقودنا الى كلفة الروبوتات، وأنظمة التشغيل الحديثة، بظل وجود المخاوف في اتممتها، واستخدامها في الحروب".

واختم نائب وزير الدفاع المصري قائلاً" من الواضح جدا هي عامل مضاعف للقوى في ساحة المعركة، وان الأنظمة الحديثة ومنها المسيرات الحديثة ولكنها لا تزال في مسار التطوير التكتيكي.

وأشار نائب الأمين العام للدفاع والأمن القومي الفرنسي الفريق فنسنت كوزين الى أنه" في ضوء الحرب في أوكرانيا والتهديدات الحالية، فان تحديث أساليب الدفاع، هو تحديث لعقولنا ومسارات عملنا، وهو أمر يتطلب أن نقوم به حين تحدث معضلة معا، وهو أمر يتطلب منا الاستفادة من الفرص التكنولوجية".

ويقول" في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، تؤكد فرنسا على دورها كقوة متوازنة لتحقيق الاستقرار بالعالم، عبر استراتيجية جديدة تهدف لتطوير جيشها، والبرمجة القتالية، ويبقى الردع المتوازن حجراً أساسيا في سياساتنا الدفاعية، والمصلحة المتبادلة".

يؤكد" فرنسا مهتمة بتحقيق الاستقرار الإقليمي، وهي على تواصل مستمر مع جميع الأطراف بشكل مباشر، منهم شركائنا بدول الخليج، لحل المشاكل الإقليمية".

ويضيف كوزين" تعمل القوى الفرنسية بشكل أساسي، بأنشطة استكشافية لمحاربة الارهاب والذي لا يزال قائما، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لمواجهة الحروب المتمددة، والمسيرات، واستخدام الصواريخ بكافة أنواعها، والتقنيات التخريبية والذكاء  الصناعي، والسرعة الفائقة بهذا الشأن".

ويكمل" تستثمر فرنسا في الامن السيبراني بكثافة، للتأثير على الكيانات الحيوية، وان خروج نظاماً متطوراً في الدفاع الاليكتروني، سيساعدنا كثيرا في هذا المجال، وسينقلنا الى عصر جديد لاستثمارات الطاقة والدفاع".

ويقول كوزين" ولقد صرح الرئيس ايمانويل ماكرون بأهمية سيادة فرنسا بهذا الصدد، والتي تسهم بتحقيق التفوق لقواتنا، كما أن تطوير الصواريخ المجنحة، والبالستية، سيؤدي الى تحقيق الأهداف بقلب أراضي العدو، التحديات هائلة، وفرنسا تتعاون مع حلفائنا وشركائها لرفع هذه التحديات".

ولفت كبير مستشاري رئيس اركان الدفاع البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، الفريق الجوي مارتين سامبسون الى أهمية تحديث اساليب الدفاع لردع التهديدات الناشئة.

مضيفا" تهديد الإرهاب لم يختفي، لكن التنافس بين الدول غطاه نوعا ما، متسببا بزيادة التوترات، ان الفرص والتحديات تساعد على تطوير السوائل الدفاعية".

وتابع سامبسون" الاجتياح الروسي لأوكرانيا يأتي كمحاولة فرض نظام عالمي جديد، ما يتطلب منا التعاون مع الدول المسئولة للتعاون الدفاع والتكنولوجي، وعليه فنحن أمام ثلاثة أزمات عالمية، وفي اوروبا يمثل هذا الاجتياح ازمة سلوك سيء من روسيا".

وقال سامبسون" ما حصل في أوكرانيا يسمح لنا بأن ننظر في الدعم الإيراني لروسيا، والذي يهدف لتقويض الأمن والسلام في هذه المنطقة، كما أن في شرق آسيا توجد مشكلة أخرى، وهي كوريا الشمالية وتطويرها المستمر للأسلحة والصواريخ البالستية، واشير هنا بأن ايران تركض نحو ذلك".

وواصل" من خلال التحالفات القائمة، نستطيع أن نرى التكاتف الدولي القائم لمعاونة اوكرانيا، وترى قواتنا العسكرية بأن تواجدها مهم جداً، سواء في البحرين، أو قطر، أو الحاضنات في كينيا، أو عمان، مع التركيز على عملية التحديث والتي هي مهمة جداً".

ويردف سامبسون" تواجه المملكة المتحدة واحدة من الدول الأساسية في مجلس الأمن والتي لديها طموحات، ومن مسئوليتنا مواجهة مثل هذه التحديات، عبر تطوير القدرات، والابتكار، والثقافة العسكرية، على مستوى العالم، وكذلك برامج الطائرات، بالشراكة مع أصدقائنا والذين يتشابهون معنا بالتفكير".

وقال" هذه البرامج البرية والبحرية والجوية، ستفتح مسارات واسعة للتعاون الوثيق، ونحن نقدم الكثير عبر بحوثنا في القدرات الجديدة وبالتعاون مع شركائنا، لذات الأهداف".

وختم سامبسون" لدينا حاليا مجالات متطورة في علم الروبوتات، والقدرات المستقلة ذاتيا تحت البحار، والفضاء السيبراني، وبقية الوسائل الدفاعية التي يتم تطويرها عبر الهندسة العسكرية في المملكة المتحدة، مع أهمية الاستفادة من الدروس للحرب الروسية ضد أوكرانيا".