+A
A-

الأندية الإنجليزية والإيطالية في قبضة الشركات الأميركية

أزمات اقتصادية تضرب العالم.. تضخم اقتصادي يبعث إشارات إلى الجميع بالتخوف من الدخول في أي مشروعات جديدة.. ركود متوقع في بلدان العالم الكبرى والنامية، ووسط كل ذلك ما تزال الشركات الأمريكية تضع نصب عينيها الاستثمار المتزايد يوماً بعد يوم في الأندية الإنجليزية والإيطالية كأولوية استثمارية فيها عن أي أندية أوروبية أخرى.

في الحادي والثلاثين من أغسطس المنصرم أعلنت الشركة الأميركية REDBIRD CAPITAL PARTNERS استحواذها الكامل على أحد أشهر وأهم الأندية حول العالم نادي إيه سي ميلان الإيطالي مقابل مليار و300 مليون دولار، بالإضافة إلى حصة قليلة من أسهم النادي ستظل في قبضة صندوق الاستثمار الأميركي"Elliott Management".

ذكاء المستثمر الأميركي

في تصريح خاص لاقتصاد سكاي نيوز عربية، قال نجم المنتخب المصري السابق أيمن شوقي الذي يحمل الجنسية الأميركية منذ أكثر من عقدين: "من واقع 22 عاماً عشتها في الولايات المتحدة، وقربي من الوسط الرياضي فإن المستثمرين هناك يبحثون عن الصفقات المربحة، ويقوموبن عمل دراسات طويلة ودقيقة قبل الدخول في شراء حصص أي نادي، وهم ناجحون جداً في ذلك".

وأضاف نجم الأهلي السابق: "في ظل الحديث عن وجود أزمات مالية عالمية فوجئنا بشراء شركة ريد بيرد كابتال الأميركية لنادي إي سي ميلان الإيطالي، الذي يتمتع بشعبية هائلة ليس في إيطاليا فقط ولكن في بلاد كثيرة حول العالم، قبلها استثمرت الشركات الأميركية في نادي آرسنال الإنجليزي بنسبة 100 بالمئة وكذلك ليفربول المملوك لمجموعة "Fenway Sports Group"

وشدد هداف الأهلي المصري السابق على ذكاء المستثمر الأميركي واختيار وقت الشراء والبيع بعناية كما يحدث حالياً مع ليفربول.

وفي خضم الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، ما تزال الشركات الأميركية تغرد خارج السرب، حيث تدور مفاوضات صعبة وشاقة بين إحدى الشركات الأميركية ومالكي ناديي واتفورد الإنجليزي وأودينيزي الإيطالي جياماباولو بوزو وإبنه لشراء الناديين.

بوزو 81 عاماً - الذي اشترى أودينيزي قبل 36 عاماً – لم يكن منفتحاً على البيع لعدة سنوات سابقة رغم وصول عروض ضخمة من شركات أمريكية وعربية، إلا أن المفاوضات عادت من جديد بين مستثمرين أمريكيين وبين بوزو الذي قضى أغلب عمره في الاستثمار الرياضي.

ويبدو أودينيزي وواتفورد أقرب من أي وقت مضى للبيع هذا العام لاسيما النادي الإيطالي الذي حقق أرباحاً مالية وصلت إلى 235.5 مليون يورو في آخر خمس مواسم حسب موقع ترانسفير ماركت Transfermarkt.

أما نادي واتفورد الذي اشتراه جياماباولو بوزو عام 2012 فقرر نقل ملكيته لابنه جينو الذي يلعب في الدرجة الأولى Championship وبكل تأكيد فإن أرباح النادي في الدرجة الأولى لا تقارن بتواجده في الدوري الإنجليزي الممتاز Premier League.

المستثمر الأميركي يدرك أن الاستحواذ على نادي إيطالي يعني شراء وبيع لاعبين من الفئة الأولى وزيادة الأرباح من العلامة التجارية، خاصة أن الدوري الإيطالي مصنف كرابع أعلى دوري في العالم من حيث المداخيل المالية يسبقه الدوري الإنجليزي والإسباني والألماني.

وحول عدم الاهتمام بالاستثمار الأميركي في دوري كرة القدم الأميركي MLS بنفس الوتيرة، صرح أيمن شوقي أن طبيعة الشعب الأميركي تحدد السوق، فالمشجع الأميركي يقول لماذا أغامر بثمن تذكرة حضور مباراة كرة قدم قد تنتهي بلا أهداف، لكن في الوقت نفسه يمكنني متابعة كرة القدم الأميركية أو دوري كرة السلة للمحترفين أو البيسبول حيث الإثارة والتشويق في كل لحظة وهي ما يبحث عنه الأميركيون على حد تعبير نجم الكرة المصرية السابق.

وتبدو الاستثمارات الأميركية جلية في الكرة الإنجليزية وتحديداً في ست عشرة نادياً في الدرجات المختلفة ونصفهم في الكرة الإيطالية في الدرجتين الأولى والثانية.

أبرز الأندية الإنجليزية المملوكة لمستثمرين أميركيين ليفربول ومانشستر يونايتد وكوينز بارك رينجرز وسندرلاند وأستون فيلا وبيرنلي وكريستال بالاس وليدز يونايتد وفولام، وفي إيطاليا إي سي ميلان وروما وبارما وجنوه وفيورنتنيا.